أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا إنشاء نظام موحد لربط مخرجات التعليم بسوق العمل جامعة مؤتة ووفد عُماني يبحثان تعزيز العلاقات الأكاديمية بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع اختتام الدورة الصحفية الشاملة في بترا "الدراسات الاستراتيجية" يستضيف مؤتمر "الطريق إلى شومان" البريد و"مايلرز العالمية" يوقعان عقد إدارة وتشغيل لتقديم خدمات الفرز والتوزيع انطلاق المؤتمر السادس للتعليم الدامج وتمكين ذوي الإعاقة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلة بني حميدة رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من رابطة الفنانين التشكيليين والتقدم الأكاديمي التربوي مسّاد يرعى افتتاح اليوم العلمي لكلية الصيدلة بعنوان "جسور علمية بين المهن الطبية" "إعلام اليرموك" تنظم ورشتين تدريبيتين حول "تدقيق المعلومات" "اليرموك" تحدد 28 أيار القادم موعدا لانتخابات إتحاد الطلبة رئيس جامعة جدارا يشارك في اجتماع مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية

القسم : منبر الرقيب الدولي
تاريخ النشر : 13/09/2018 9:13:54 PM
المراشده يكتب: مؤامرة.. ام عيوب فينا..؟
المراشده يكتب: مؤامرة.. ام عيوب فينا..؟
الزميل د.معين المراشده
الرقيب الدولي - كتب - د.معين المراشده * - مقولة أن الأردن يتعرض لمؤامرة، باعتبارها مسألة بدهية لا تحتمل الإنكار. إنها فكرة شائعة لدى جمهور واسع من الأردنيين، سواء أكانوا من الفئات العليا والمتعلمة، أو من الفئات الدنيا وغير المتعلمة. فإذا سألت: ومن هم أطراف تلك المؤامرة؟ فإن الإجابة غالبا سوف تكون أنهم أولا إسرائيل والصهيونية العالمية، وثانيا أمريكا، وثالثا المنظمات الدولية «المشبوهة» وفى مقدمتها منظمات حقوق الإنسان التى تمول جمعيات حقوق الإنسان وتغدق عليهم أموالاً كثيرة!..واضافوا اليها مؤخرا بعض الدول العربية... فهل هذا صحيح؟ وما السر فى هذا الشعور العام بوجود تلك المؤامرة؟ من الناحية النظرية من الممكن بالطبع أن تتآمر قوى خارجية على بلد معين لأسباب ومصالح كثيرة، مثلما تآمرت بريطانيا على الشريف الحسين بن علي وكذلك على منح فلسطين لليهود ومثلما تتامر أمريكا الآن في جعل القدس عاصمة لليهود. غير أن الإفراط فى فكرة أو نظرية المؤامرة أمر خطير للغاية، وتأثيراته شديدة السلبية على الدولة والمجتمع... لماذا؟ لأن ذلك سوف يؤدى بالضرورة إلى أن نعزو كل مشاكلنا وأخطائنا وعيوبنا إلى المؤامرات التى تحاك ضدنا، وذلك منطق كارثى ضار ينبغى أن نقلع عنه، لأنه يؤدى تلقائيا إلى إعفاء أنفسنا- كشعب وكدولة- من المسؤولية الأساسية والأولى عن نواحى القصور العديدة فى حياتنا. إن الفساد فى بلادنا ليست نتيجة مؤامرة علينا، ولكنه نتيجة لتقاعس حكوماتنا المتعاقبة فى مواجهتها بشكل جاد وحاسم، وقصور التعليم وتدهوره وتدنى الخدمات الصحية للمواطنين ليست أبدا نتاج مؤامرة خارجية علينا، ولكنها نتاج منطقى لفشل سياسات حكوماتنا منذ عقود طويلة فى تحديد أولويات العمل الوطنى! والمظاهر الشائعة للقذارة وانعدام النظافة واللامبالاة فى مواجهتها فى الغالبية العظمى من قرانا ومدننا ليست إطلاقاً مؤامرة خارجية، ولكنها للأسف الشديد نتاج للإهمال وعدم الاكتراث ، فضلاً عن سلوكياتنا السلبية التى لم نهتم بمواجهتها فى قرانا وفى مدننا على السواء. وعلى هذا المنوال يمكن أن نتتبع مظاهر وسلوكيات وسلبيات عديدة ليست أبدا نتاجا لمؤامرات خارجية، ولكنها نتاج سلوكياتنا وعيوبنا ونواحى قصورنا، علينا أن نعترف بها ونواجهها بدلا من أن نعفى أنفسنا من المسؤولية، لأنها «مؤامرات خارجية»! * ناشر ورئيس هيئة تحرير "الرقيب الدولي"
التعليقات
،فؤاد صالح الرواشده /ابو عمر
أوافقك الرأي ان هنالك تقاعس وفشل في الإدارات وهدر وسوء تخطيط ولكننا لا ننكر أن البلد مستهدف وهناك مؤامرات عليه. شكرا لهذا الطرح الطيب
13/09/2018 - 9:46:25 PM
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني