الرقيب الدولي - اربد - محمد المراشده
في محاضرة في جامعة جدارا حول الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس قدمها عميد البحث العلمي د. إحسان الرباعي وأستاذ التاريخ الحديث د. مأمون بني يونس.
وتضمنت المحاضرة أهمية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية عبر العصور الإسلامية وصولا إلى التاريخ الحديث.
وأكد المحاضران على أهمية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في أحداث الثورة العربية الكبرى عام 1916 التي قادها الشريف حسين بن علي شريف مكة ، وتأكدت وصاية الشريف الحسين بن علي في عام 1924 من خلال حماية ورعاية الأماكن المقدسة ومبايعته من قبل أهل القدس وفلسطين . وتقديم مبلغ 24 ألف ليرة ذهبية، ووصيته أن يدفن في حرم المسجد الأقصى عام 1931 .
كما اهتم الملك عبدالله المؤسس في القدس في حرب 1948 عند سيطرة الجيش العربي الأردني على القدس الشرقية ولقب بحامي الأماكن المقدسة في القدس ، واستشهاده كذلك في ساحة المسجد الأقصى بعد فترة بسيطة من اتحاد الضفتين عام 1950.
أما في عهد الملك الحسين بن طلال ( باني الأردن الحديث ) فقد أمر بتشكيل لجنة إعمار الأماكن المقدسة في القدس عرفت بقانون رقم 32 لسنة 1954.
وتواصلت جهود الملك عبدالله الثاني بن الحسين منذ 2003 ، حيث بادرت لجنة الإعمار بوضع تصاميم هندسية لإعادة تصميم منبر صلاح الدين على صورته الحقيقية كما كان على عهد صلاح الدين الأيوبي عام 1187م . وتأكدت الوصاية للملك عبدالله الثاني بن الحسين في عام 2013 عند توقيع اتفاقية الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس. مما عزز موقف الأردن والقيادة الهاشمية في مواجهة التحديات حول القضية الفلسطينية والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وهو يخوض أقوى الحراكات السياسية والديبلوماسية الدولية للمحافظة على الوضع التاريخي للقدس وفلسطين، مستندا على التجربة الوطنية الأردنية عبر التاريخ السياسي الأردني.