جامعة جدارا تشارك في مؤتمر دولي في بجامعة كامبريدج في انجلترا الزبون يتفقد سير امتحانات نصف الفصل في جامعة جدارا وفاة عشريني غرقاً بسد وادي العرب تراجع الاسترليني أمام الدولار واليورو توقيع كتاب "أنين الروح" للكاتبة مي الصالح في إربد تحذير للسفن التجارية بعد الهجوم على مدينة أصفهان الإيرانية 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك المبيضين: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب إشهار كتاب عن جهود الدكتور صلاح جرار في الأدب الأندلسي الطاقة الذرية: لا أضرار في المنشآت النووية الإيرانية النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الجامعة العربية تطالب بصياغة آلية لتسوية القضية الفلسطينية الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 16/08/2019 1:14:28 AM
سكجها يكتب: لوبنا معك يا حبيبنا أبا سليمان
سكجها يكتب: لوبنا معك يا حبيبنا أبا سليمان
باسم سكجها - 

كلّ نفس ذائقة الموت…
وما تدري نفس ماذا تكسب غداً، وما تدري نفس بأيّ أرض تموت…

فالرحيل عن الدنيا سِنّة حياة لا بدّ منها لنا جميعاً، قصر أو طال الزمن، وكلّ مصيبة تبدأ صغيرة وتكبر، إلاّ الموت الذي يحمل العكس، فيبدأ الحزن معه كبيراً، ولكنّه يصغر مع أيام العُمر الآتية، إن شاء الله.
وسِنة الموت أن يدفن الإبن إباه، ولكنّ أن يدفن أب إبنه، فهذا هو الإختبار الأصعب الذي قد يتعرّض له أيّ شخص، ولنا من سيّدنا وحبيبنا، أعظم الخلق محمد صلوات الله عليه وسلامه، عِظة تاريخية حين رحل ولده، فقال: “إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون”.

لسان حالك يا حبيبنا، وأخانا، وصديقنا معروف البخيت، يقول ما قاله النبيّ الكريم في تلك اللحظات القاسية، فهو وقت صعب يلوذ معه المرء بالإيمان، وينصاع لرحلة الإختبار الأبدية من الحزن، وأنت الآن بعين دامعة، وقلب حزين، ولكنّك ترضى ولا تقول سوى: لاّ إله إلاّ الله وإنّا إليه راجعون.

سليمان، إبنك وإبننا، سبقنا إلى لقاء ربّه، وما يشفع له أمام خالقه أنّ حياته كانت رحلة طموح وإنجاز وإيمان وبرّ والدين ووطن، وفي لقاء ما أمام مئات الناس، وعشرات الكاميرات، قبل سنوات قليلة، كان يُقدّم رؤية الشباب الأردني واثقاً بنفسه، وبمستقبل بلاده، تماماً كأبيه، أنت، الذي سمّاه، وسمع منه أوّل صرخة حياة، وعلّمه أوّل حرف، وها أنت تودّعه اليوم، وتودعه عند خالقه، سبحانه وتعالى.

قلوبنا معك، يا أيّها الحبيب، الصديق، النقي، الذي خصّه الله بحزن الأنبياء، ويكفيك حبّ الناس، وشهادتهم كلّهم بنزاهتك وأخلاقك، وهذا ما وضعه الفقيد وشماً على جبينه، وفي يوم لا أنساه، في مقبرة سحاب: ضمّني الراحل الغالي سليمان عرار إلى صدره عند وداع إبنه بحنان، وقال: أنت دفنت أباك، وأنا أدفن إبني، فرددت عليه بالدمعة نفسها: ولكننا يا عمّي، كلّنا راحلون، وهم السابقون ونحن اللاحقون.

ولا يبقى سوى دعائي: اللهمّ اجعل من سليمان معروف البخيت بين عبادك الصالحين، أنبياء، وصحابة، وأولياء، وشهداء، وأتقياء، وأنقياء، وقدّيسين.

الرأي
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني