الرقيب الدولي -
في جلسة الأمم المتحدة المنعقدة مساء أمس الخميس، تبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات حول إطلاق سباق تسلح جديد في العالم ، في وقت ألغت فيه واشنطن اتفاقية سباق التسلح والحد من الصواريخ النووية المتوسطة المدى في حزيران الماضي، احتجاجا على استمرار روسيا انتاج أنواع معينة من الصواريخ، وعدم التزامها باتفاقية الحد من التسلح الموقعة بين البلدين. وألقى كل طرف بالمسؤولية على الآخر بانتهاك هذه الاتفاقية اثناء الجلسة.
وقال نائب السفير الروسي لدى الامم المتحدة دميتري بوليانسكي أمام مجلس الامن إن اختبار واشنطن لصاروخ يطلق من الأرض هذا الاسبوع أظهر أن "أميركا جاهزة لسباق تسلح جديد".
وطلبت روسيا اجتماع مجلس الأمن بعد اختبار الولايات المتحدة لنوع من الصواريخ تم حظره بموجب اتفاقية 1987 للحد من الصواريخ النووية المتوسطة المدى. وأتهم بوليانسكي الاتحاد الأوروبي بالتسامح مع السلوك الأميركي بمسألة اجراء مزيد من التجارب الأمريكية الصاروخية وإطلاق صواريخ جديدة من شأنها أن تضيف مزيدا من الصراعات في العالم.
من جهة أخرى رد نظيره الأميركي جوناثان كوهين بالقول إن "الاتحاد الروسي والصين لا يزالان يرغبان بعالم تمارس فيه الولايات المتحدة ضبط النفس، بينما هما يواصلان بناء قدراتهما العسكرية بلا انقطاع وبلا خجل".
وأضاف أن "الاختبارات الأميركية لتطوير قدرات تقليدية تطلق من الأرض ليست استفزازية ولا تزعزع الاستقرار العالمي. نحن لن نقف بلا حراك".
والصاروخ الذي تم اختباره الأحد الماضي ما هو الا نسخة من صواريخ سابقة تطلق من الأرض من صاروخ توماهوك القادر على حمل سلاح نووي، وتم اخراجه من الخدمة بعد المصادقة على اتفاق حظر الأسلحة النووية متوسطة المدى.
ويأتي إطلاق الصاروخ الأميركي بعد أسابيع قليلة من انفجار غامض في موقع تجارب روسي ربطه خبراء غربيون بمحاولات موسكو تطوير صاروخ يعمل بالطاقة النووية.
وأسفر الانفجار عن مقتل خمسة علماء وارتفاع في مستويات الإشعاعات النووية في روسيا.