مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشيرة النسور برعاية الدكتور فواز الزبون .. بدء فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لكلية الآداب واللغات في جامعة جدارا .. صور وزير الخارجية يلتقي أمين عام المجلس الدنماركي للاجئين جائزة التميز الإعلامي العربي تتلقى 100 ترشح بترا تشارك بحملة للتبرع بالدم القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية شمالي قطاع غزة وسط حضور دبلوماسي.. محافظة يرعى افتتاح فعاليات الأسبوع الدولي الرابع لجامعة اليرموك- صور مستشار جلالة الملك يطلع على عدد من المراكز البحثية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الجمارك تحبط محاولة تهريب73.5 ألف حبة كبتاجون في مركز حدود جابر وفد أردني يشارك في اجتماعات دورة مجلس الاستثمار البريدي 2024 عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح المجيد المياه : ضبط وردم 18 بئرا مخالفة في الشونة الجنوبية بدء مؤتمر "التقانات الحيوية لتحقيق الأمن الغذائي" في جامعة جرش المعونة الوطنية يوقع اتفاقية شراكة مع جمعية أركان المجتمع للتنمية العمل تحرر 1004مخالفات وتنذر 1441منشأة خلال الربع الأول للعام الحالي

القسم : منبر الرقيب الدولي
تاريخ النشر : 13/09/2018 9:13:54 PM
المراشده يكتب: مؤامرة.. ام عيوب فينا..؟
المراشده يكتب: مؤامرة.. ام عيوب فينا..؟
الزميل د.معين المراشده
الرقيب الدولي - كتب - د.معين المراشده * - مقولة أن الأردن يتعرض لمؤامرة، باعتبارها مسألة بدهية لا تحتمل الإنكار. إنها فكرة شائعة لدى جمهور واسع من الأردنيين، سواء أكانوا من الفئات العليا والمتعلمة، أو من الفئات الدنيا وغير المتعلمة. فإذا سألت: ومن هم أطراف تلك المؤامرة؟ فإن الإجابة غالبا سوف تكون أنهم أولا إسرائيل والصهيونية العالمية، وثانيا أمريكا، وثالثا المنظمات الدولية «المشبوهة» وفى مقدمتها منظمات حقوق الإنسان التى تمول جمعيات حقوق الإنسان وتغدق عليهم أموالاً كثيرة!..واضافوا اليها مؤخرا بعض الدول العربية... فهل هذا صحيح؟ وما السر فى هذا الشعور العام بوجود تلك المؤامرة؟ من الناحية النظرية من الممكن بالطبع أن تتآمر قوى خارجية على بلد معين لأسباب ومصالح كثيرة، مثلما تآمرت بريطانيا على الشريف الحسين بن علي وكذلك على منح فلسطين لليهود ومثلما تتامر أمريكا الآن في جعل القدس عاصمة لليهود. غير أن الإفراط فى فكرة أو نظرية المؤامرة أمر خطير للغاية، وتأثيراته شديدة السلبية على الدولة والمجتمع... لماذا؟ لأن ذلك سوف يؤدى بالضرورة إلى أن نعزو كل مشاكلنا وأخطائنا وعيوبنا إلى المؤامرات التى تحاك ضدنا، وذلك منطق كارثى ضار ينبغى أن نقلع عنه، لأنه يؤدى تلقائيا إلى إعفاء أنفسنا- كشعب وكدولة- من المسؤولية الأساسية والأولى عن نواحى القصور العديدة فى حياتنا. إن الفساد فى بلادنا ليست نتيجة مؤامرة علينا، ولكنه نتيجة لتقاعس حكوماتنا المتعاقبة فى مواجهتها بشكل جاد وحاسم، وقصور التعليم وتدهوره وتدنى الخدمات الصحية للمواطنين ليست أبدا نتاج مؤامرة خارجية علينا، ولكنها نتاج منطقى لفشل سياسات حكوماتنا منذ عقود طويلة فى تحديد أولويات العمل الوطنى! والمظاهر الشائعة للقذارة وانعدام النظافة واللامبالاة فى مواجهتها فى الغالبية العظمى من قرانا ومدننا ليست إطلاقاً مؤامرة خارجية، ولكنها للأسف الشديد نتاج للإهمال وعدم الاكتراث ، فضلاً عن سلوكياتنا السلبية التى لم نهتم بمواجهتها فى قرانا وفى مدننا على السواء. وعلى هذا المنوال يمكن أن نتتبع مظاهر وسلوكيات وسلبيات عديدة ليست أبدا نتاجا لمؤامرات خارجية، ولكنها نتاج سلوكياتنا وعيوبنا ونواحى قصورنا، علينا أن نعترف بها ونواجهها بدلا من أن نعفى أنفسنا من المسؤولية، لأنها «مؤامرات خارجية»! * ناشر ورئيس هيئة تحرير "الرقيب الدولي"
التعليقات
،فؤاد صالح الرواشده /ابو عمر
أوافقك الرأي ان هنالك تقاعس وفشل في الإدارات وهدر وسوء تخطيط ولكننا لا ننكر أن البلد مستهدف وهناك مؤامرات عليه. شكرا لهذا الطرح الطيب
13/09/2018 - 9:46:25 PM
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني