تاريخ النشر : 29/11/2018 11:56:24 PM
الحديث السلبي مع النفس.. ما أسبابه؟
الرقيب الدولي - عمان- بين الحين والآخر يقوم الكثيرون بالتحدث سلبيا عن أنفسهم، لكن لو تحول حديث النفس هذا لمسألة متكررة فإن الأمر يصبح مزعجا بالفعل، حسب ما ذكر موقع "باستل". ولو أراد المرء طريقة لكبح هذا النوع من الحديث، فيجب عليه أولا معرفة ما الذي أدى لبدئه أصلا.
أخصائي علم النفس السريري د. جاشوا كلابو، يقول إن المرء يستخدم حديث النفس ليفسر لنفسه ما الذي يراه من حوله وكيف يشعر تجاه الذي يراه، وبالتالي فإن حديث النفس يستخدمه المرء كنوع من الإرشاد وهذا لا يتحقق إلا في حال حديث النفس الإيجابي، فهذا النوع من الحديث يمكن أن يسهل على المرء أصعب المواقف التي يمر بها.
وفي المقابل، يؤكد كلابو أن حديث النفس السلبي يمكن أن يحول أي حدث يومي لمأساة يعيشها المرء. ولكبح تكرار حديث النفس السلبي يجب على المرء الانتباه للعادات الآتية التي تعمل على تنشيط هذا النوع من حديث النفس:
- عدم الإفصاح عن وجود مشكلة حقيقية مع شريك/ة حياتك: لو كنت ترى مشكلة حقيقية مع شريكة حياتك فمن المفيد لكما الإفصاح عنها، فقد تكون بحاجة لتوضيح بسيط منها لتكتشف أن المشكلة لم تكن موجودة سوى في ذهنك، ولو كانت موجودة فإفصاحك لها من المرجح أن يجعلها أكثر تفهما لوجهة نظرك ولتسعيان معا على إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة بدلا من التظاهر بعدم وجودها.
- إهمال صحتك: من الصعب أن ينشأ في ذهن المرء حديث نفس غيابي لو كان مهملا بصحته، فأيا كانت حالتك الصحية يجب أن تحافظ عليها وتسعى لتحسينها قدر الإمكان. علما بأن الحالة الصحية تشمل صحة الجسد والعقل والروح. والاعتناء يمكن أن يتم بنشاطات بسيطة للغاية؛ فعلى سبيل المثال لو كنت تهوى القراءة وبدأت بقراءة كتاب ذي عنوان لافت، فهذا يعد نوعا من الاعتناء بصحة عقلك، قد لا يكون كافيا لكنه يضعك على الطريق الصحيح.
- البقاء وحيدا لوقت طويل: الانعزال الاجتماعي أو الباقي لفترات أطول من اللازم وحيدا يمكن أن يحفز وبشكل كبير حديث النفس السلبي. يرى د. كلابو أن حديث المرء لنفسه عندما يكون بمفرده يكون على الأغلب يتمحور على سلبياته وربما نبش ذكريات الماضي عن أخطاء قام بها سابقا، مما يؤجج بداخله الكثير من المشاعر السلبية، لا سيما الشعور بالندم وافتقاد الثقة بالنفس. بينما يختلف الأمر عندما يكون المرء مع الآخرين فهذا يجعل حديث النفس لديه محدودا لدرجة كبيرة.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر