الرقيب الدولي - عمان - وقعت وزارة التخطيط والتعاون الدولي الدكتورة ماري قعوار اتفاقية لتمويل انشاء مركز زها الثقافي في بلدة المشارع ضمن بلدية طبقة فحل في لواء الاغوار الشمالية ، والتي تأتي تنفيذا للمبادرة الملكية السامية التي تم الاعلان عنها أثناء زيارة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني الى بلدة المشارع. ووقع الاتفاقية وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الدكتورة ماري قعوار ومدير عام شركة زها منكو لتطوير الطفل عمار السجدي (شركة غير ربحية) ورئيس بلدية طبقة فحل محمد الخشام، بحضور الاميرة عالية الطباع رئيس مجلس اشراف مراكز زها الثقافية. ويهدف إنشاء مركز زها الثقافي في لواء الأغوار الشمالية/ المشارع الى دراسة احتياجات الأطفال وتقديم خدمات مميزة ترقى بنمو وإدراك الأطفال الحسي والعقلي بكافة الأساليب الترفيهية، التثقيفية، والتعليمية وتنمية المواهب والإبداعات من خلال إبرازاها ورعايتها وتنميتها مستقبلا، بالإضافة الى تحقيق فرص عمل دائمة لأبناء المنطقة، ويستهدف المشروع الأطفال من عمر (3) سنوات ولغاية (16) سنة. وستتبع ملكية المركز بعد إنشاؤه لبلدية طبقة فحل وسيتم إدارته وتشغيله من قبل مركز زها الثقافي التابع لأمانة عمان كونه لديه الخبرة الكافية في ادارة مراكز زها الثقافية. وقالت قعوار "أن دعم انشاء مركز زها الثقافية يأتي تنفيذا للمبادرة الملكية السامية التي تم الاعلان عنها أثناء زيارة سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني (حفظه الله) الى بلدة المشارع، وايماناً من جلالته بأهمية تنمية ورعاية الطفولة، هذه الفئة العمرية التي ستهيئ البيئة المناسبة لجيل الغد من الشباب الواعي الذي يشكل مستقبل الوطن من ناحية المواطنة والمشاركة والانتاجية والعطاء والبناء"، كما ينسجم مع اهداف برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية الذي تديره وزارة التخطيط والتعاون الدولي في رفع السوية الاجتماعية والثقافية لمختلف فئات المجتمع ومن ضمنهم الأطفال واهمية رعايتهم وتنميتهم. وجاءت مساهمة الوزارة من خلال برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية في دعم انشاء مركز زها الثقافي في منطقة المشارع بقيمة (549) الف دينار دينار اضافة الى مساهماتها في السنوات السابقة في انشاء (9) مراكز في محافظات الطفيلة واربد ومأدبا والمفرق والكرك واربد وعجلون ولوائي الرصيفة وديرعلا بقيمة (3.5) مليون دينار، وذلك لدعم جهود بناء القدرات والتطوير وتعزيز فرص التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات المحلية. وتوفر هذه المراكز ملاعب رياضية ومكتبات اطفال ووالعاب ترفيهية وابتكارية وحدائق بالاضافة الى تهيئة البيئة المناسبة لاقامة مشاريع انتاجية واستثمارية في موقع المشروع. وأضافت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أن الوزارة تؤمن بان هذه المراكز ستساهم في تنمية قدرات الاطفال واطلاق ابتكاراتهم وابداعاتهم وتحسين البيئة الثقافية والتعليمية والترفيهية لهم وتحصينهم من اي مؤثرات سلبية وبالتالي وعلى المدى الابعد في تحسين الفرص الاقتصادية والتنموية لأجيال الغد. واشارت الوزيرة قعوار أن الاردن يعتبر من الدول الأعلى في نسب الشباب، ومن هنا تبرز الأهمية بضرورة وضع السياسات وتصميم البرامج الهادفة إلى الاستثمار في هذه الطاقات وتنميتها لتعزيز ثقافة صناعة الفرص والاعتماد على الذات انسجاما مع الرؤى الملكية السامية في امتلاك العناصر التي تبني دولة الانتاج. وأكدت انه على الرغم من مدى الأهمية التي توليها الحكومة ضمن برامجها المتعددة لقطاعات الشباب فلا بد من شراكات حقيقية حكومية مع مختلف الأطراف المعنية بالتنمية والاقتصاد وخاصة القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق ثمارا ايجابية ونتائج اكثر فاعلية للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستويين المحلي والوطني، حيث يجسد تةقيع هذه الاتفاقية تكاملية ادوار الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني. واهابت قعوار بالقطاع الخاص بكافة مواقعه وضمن المسؤولية المجتمعية له بتقديم كافة اشكال الدعم لإنجاح مراكز زها الثقافية للطفولة في المحافظات المختلفة وتطويرها وتوسعة مرافقها ومجالاتها والاستثمار فيها ايض وذلك لاهمية شراكة القطاع الخاص بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية. وشكر رئيس بلدية طبقة فحل وزارة التخطيط والتعاون الدولي على سرعة استجابة تنفيذ مبادرة جلالة الملك في انشاء المركز في لواء الاغوار الشمالية والتي هي بحاجة ماسة الى مثل هذه المشاريع والخدمات الثقافية والتعليمية والثقافية للشباب في منطقة المشارع ومنطقة الاغوار بشكل عام، وسنعمل بأقصى طاقاتنا لإدامة وتشغيل هذا المركز لتحقيق الاستفادة القصوى لأبناء وبنات المنطقة، مؤكدا ان المركز سيصبح نقطة جذب استثمارية هامة في المنطقة. كما حضر مراسم توقيع الاتفاقية المهندس محمد العضايلة مدير البرامج الانتاجية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومديرة مراكز زها في امانة عمان السيدة رانيا صبيح. وتجدر الاشارة الى ان وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومن خلال برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية تولي قدرا عاليا من الاهمية لتنمية فئتي الشباب والطفولة من خلال تهيئة السبل المتاحة لتطويرهم وتوفير التمويل اللازم لمشاريع انتاجية وأنشطة تهدف إلى تهيئتهم وتفعيل قدراتهم للمساهمة في تنمية المجتمعات المحلية، وتطوير مختلف الخدمات والمرافق الاجتماعية والثقافية والرياضية اللازمة بما يساهم في صقل شخصياتهم ودعم مشاركاتهم في الحياة العامة، وتهيئتهم للمشاركة في سوق العمل والإنتاج بالإضافة إلى تشجيع الريادة والعمل الحر، وتوفير الدعم الفني، والاستشاري، والمالي لهم.