مجلس الوزراء يمدد قرار منح شركات النقل السياحي مزايا جمركية وضريبية 3 أشهر رئيس مجلس مفوضي سلطة العقبة يلتقى متقاعدين عسكريين وزير الأشغال يوجه بدراسة مطالب المستثمرين في منطقة البحاث وزير العدل يترأس الوفد الأردني المشارك بالمنتدى الحكومي لمكافحة الاتجار بالأشخاص في مسقط مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي آل نسمة وآل نرسيسيان دورات منوعة ومعسكرات كشفية تنفذها مديرية شباب محافظة إربد .. صور بالصور .. الزبون يرعى ختام دورة التحكيم لكرة السلة في جامعة جدارا التنمية الاجتماعية والأمن العام يبحثان تعزيز التعاون المشترك الملك والعاهل البحريني يؤكدان ضرورة إدامة التنسيق العربي الجامعة العربية: احتواء التصعيد في المنطقة يبدأ بوقف المذبحة في غزة الحنيفات: انطلاق المؤتمر الوزاري التعاوني الحادي عشر في البحر الميت 28 الحالي الفايز يستقبل رئيس مجلس الشورى السعودي ويؤكد متانة العلاقات الأخوية ندوة توعوية حول البرنامج النووي الأردني في جامعة الأميرة سمية ورشة تفاعلية لشابات ماركا بمركز السلم المجتمعي قرارات مجلس هيئة إعتماد مؤسسات التعليم العالي

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 21/03/2019 11:04:31 AM
الطاهات يكتب: "الملك "يُخنِس" شياطين الباطل: القدس لنا والشعب معه!!"
الطاهات يكتب: "الملك "يُخنِس" شياطين الباطل: القدس لنا والشعب معه!!"
د. خلف الطاهات* - 

لم يكن يحتاج جلالة الملك أكثر من طهارة ارض الزرقاء و ووفاء اهلها لعقد مؤتمرا صحفيا شعبيا أردنيا جامعا مانعا بهذا الحجم ليجدد ثوابت الدولة الأردنية و مواقف الهاشميين التاريخية  من عروبة فلسطين قدسها وترابها وأهلها، في سلوك ملكي اتسم بالجرأة كالعادة في الطرح و مستوى رفيع من الصراحة وثقة تطاول عنان السماء بين الملك وشعبة ليعلن ان الأردن ومليكه و مواقفه اكبر من أية مزايدات او ضغوطات!!.

 هذا الرد المزلزل الذي أطلقه جلالة الملك يوم أمس من ارض الجند والعسكر ومدينة المهاجرين والأنصار "الزرقاء" بان القدس خط احمر وان الشعب الأردني كله معه كانت كفيلة لاخناس شياطين الإنس الذين لا يتركون فرصة لمحاولة التشكيك بالموقف الأردني من القضية الفلسطينية او محاولة بعثرة و تشيت جهود السياسية الخارجية إزاء القدس في محاولة بائسة منهم لسحب شرعية الهاشميين التاريخية في الوصاية على المقدسات. 

لم يكن سيدنا ابو حسين وحيدا في موقفه من القدس، فالشعب والجيش الذي قدم وروى أسوارها وترابها بدماء الأردنيين الزكية العطرة في اللطرون وباب الواد ودافع عن كرامة الأمة  هو شعب لا يعرف الا ان يكون مع الحق والحق هو الذي يقوده الهاشميون تاريخيا في سبيل عروبة القدس، فالهاشميون أول حكام العب قدموا تضحيات حقيقية لأجل فلسطين، فهناك و على أبواب الأقصى استشهد الملك عبدالله الأول و من قبله ثائر العرب الشريف الحسين بن على دفع ثمن صلابة موقفه ورفضه التنازل عن القدس فتم إبعاده خارج الجزيرة العربية والشام ليوصى بان يدفن بالقدس، والحسين رحمه الله لم يتوانى ان يبيع أفخم قصوره لصيانه وإعادة اعمار الأقصى بحد حرقه من المحتلين، واليوم ها هو عبدالله لا يألوا جهدا ويقود حراكا عربيا و دوليا لأجل القدس و عروبتها متحديا كل الضغوطات الإقليمية والدولية لأجل القدس!!.

لقد كان كلام جلالة الملك بمثابة  إعلان تحذير مجبول بتهديد  بعدم المساس  بالقدس واهلها، و"إعلان حرب" لمواجهة الضغوطات و الاغراءت التي يتعرض لها الأردن والملك على وجه الخصوص لاستمالة الأردن و مواقفه لأجل إتمام ما يسمى بصفقة القرن، وبوضوح وثقة عالية اكد جلالته ان مكمن قوته ورباطة جأشه في مقاومة هذه الضغوطات تكمن بوقوف شعبه الأردني كله معه بهذه اللحظة التاريخية الحاسمة والهامة. نعم هذه هي الحقيقة الملك يعلن بوضوح انه يتعرض لضغوطات ويعلن أيضا ان هناك من يتآمر على الموقف الأردني وان هناك من يتعمد التشويش على هذا الموقف داخليا و خارجيا.

إذن هي جبهتنا الداخلية باختصار وهناك من خارج الوطن من الواهمين والمشككين من يراهن على ان الشعب وظروفه الاقتصادية الصعبة قد يكون الخاصرة الرخوة لتركيع الأردن وإضعاف صموده لمواجهة هذه التحديات وإزاحته او إبعاده عن القضية الفلسطينية.

في الذكرى الحادية والخمسون لانتصار الجيش العربي الأردني في كرامة المجد والخلود والصمود، خمسة عقود من تمريغ انف جيش الاحتلال الإسرائيلي بتراب الأغوار ودحرهم عن هضاب عيرا ويرقا والسلط ومن معسكرات معان والزرقاء والصحراء من هناك يتجدد عهد  الأردنيين مع عبدالله  دوما معك.. دوما معك سيدي!! حفظ الله عبدالله و حمى الأردن وشعبه من كل مكروه وشر .

*رئيس فرع نقابة الصحفيين الأردنيين لإقليم الشمال
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني