مشاركة عزاء من "الرقيب الدولي" بوفاة والد الرائد عبدالحليم العبداللات والد الرائد عبدالحليم العبداللات المرحوم الحاج محمد احمد العبد العبداللات في ذمة الله مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الفراية والعتيبي وتحبسم المراشده يهنئ الدبعي بالسلامة رئيس جامعة جدارا أ.د.حابس الزبون يهنئ بمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج رئيس هيئة مديري جامعة جدارا د.شكري المراشده يهنئ بمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج "الرقيب الدولي" تهنئ بمناسبة حصول د.زيد مُعين المراشده على شهادة الدكتوراه بالقانون المدني البطاينة: الأردن يلتف حول قيادته الهاشمية في رفض كل أشكال التهجير رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا نسائيا من عمان لا للتهجير، لا للتوطين: الأردن لن يكون وطناً بديلاً وزير العمل: تصاريح العمالة الوافدة للمصانع من خلال غرفة صناعة الأردن المفكر المغربي بلكبير: العالم مقبل على تحولات كبيرة الملك يغادر في زيارة عمل إلى بلجيكا دعوات لتعزيز جهود الحد من التغير المناخي على الغطاء النباتي في جرش بحث إقامة مؤتمر اقتصادي أردني صيني

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 19/10/2024 9:55:02 AM
لماذا الزي العسكري في عملية البحر الميت!
لماذا الزي العسكري في عملية البحر الميت!


كتب: عاهد الدحدل العظامات -  

في أي سياق يُمكن أن نفهم مغزى مُنفذي عملية البحر الميت من إرتداءهم للزي العسكري الأردني لحظة تنفيذهم العملية على الحدود الغربية وإطلاقهم الرصاص على جنود الإحتلال؟ لن أتحدث عن عواطفي وأين تميل في مجريات الحدث، لكنني سأتطرق للجانب الأكثر حساسية وإحراجاً وتوريطاً للدولة الأردنية المُوقعة على معاهدة سلام مع الجانب الإسرائيلي، ففي اللحظات الأولى لتنفيذ العملية إتهمت وسائل عبرية الجيش الأردني وأوردت في أخبارها أن أفراداً عسكريين قد تسللوا الحدود وأطلقوا النار، في تضخيم مُتعمد وله غاياته بلا شك.

نعود إلى صُلب النقاش: لماذا الزي العسكري؟ 

في البداية نعيد ونكرر على أننا كشعب أردني وموقف رسمي كُنا عبر التاريخ وسنبقى المُدافع عن حق الشعب الفلسطيني في أرضه ،ولم نتوقف لحظة في دورنا عن نصرته ورفع الظُلم عنه. 

حتى أن الدبلوماسية الأردنيّة منذ عشرات السنوات لم تتوقف عجلتها في مساعيها نحو وضع الملف الفلسطيني على طاولة القرار الدولي. قُمنا بما لم يقُم به غيرنا في شتى الطرق لنكون جنباً مع الأشقاء الفلسطينيين في محنهم وأزماتهم.

هذا الكلام لن يروق للكثير من الذين في قلوبهم سواد وفي نواياهم شر لهذا الوطن ! لا يهمني كثيراً، ما يعنيني اليوم هو التفكير في تبعات مثل هذه العمليات على الوطن مستقبلاً؟ فأنت تُعادي عدواً بشعاً لا آمان له ولا ضمان لصمته على مثل هذه الأحداث؛ وهذه حقيقة يجب أن نضعها على طاولة الإهتمام. فمصلحة الوطن تستوجب أن نكون أكثر يقظة وحذراً وعقلانيّة في هذه المرحلة الفارقة في مستقبل المنطقة ككل.

إرتداء مُنفذي عملية البحر الميت لم يكن بمحض الصُدفة، هو عملاً مُنظماً ومُتعمداً لإحراج الدولة، وتوريط المؤسسة العسكرية تحديداً وإقحامها في المشهد، وأيضاً خلق حالة من التوتر "الميداني" وليس فقط المواجهة الدبلوماسية مع الجانب الإسرائيلي المُحتل؟ نحن بغنى عن كل هذا،  ليس خوفاً من المواجهة، ولا نأيَاً عن ما يحدث حولنا. ولكن حرصاً على عدم جرنا إلى سيناريوهات خطيرة لا تُحمد عقباها. 

من حقنا أن ندافع عن مصالح الأردن ومستقبل أبنائه؛ من حقنا أن نرفع أصواتنا في وجه كُل من أراد حرف مركبتتا السائرة في أمان الله إلى حافة الهاوية والسقوط في النار والدمار؛ من حقنا أن نقول كفى لمن يربط مصير الأردن بالقضية الفلسطينيّة؛ إن كان من الداخل أو من الخارج. فنصرة فلسطين ليست على حساب المغامرة بمستقبل الأردن.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني