الرقيب الدولي -
أكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، موسى المعايطة، أنَّ عملية التحديث السياسي مستمرة ولا تتوقف، وأنَّ الأحزاب هي العامل الأساسي في إنجاحها، مشددًا على ضرورة تكاتف جهود جميع الأطراف المعنية لتحقيق تقدمٍ مستدامٍ في العمل الانتخابي. جاء ذلك خلال لقائه مع المجموعة الأولى من الأحزاب السياسية، بحضور أعضاء مجلس مفوضي الهيئة، ضمن سلسلة من اللقاءات الهادفة إلى تقييم وتطوير إجراءات وآليات العملية الانتخابية لمجلس النواب لعام 2024.
وأشار المعايطة إلى أهمية البناء على الإيجابيات التي شهدتها العملية الانتخابية الأخيرة، والعمل على معالجة أي جوانب سلبية؛ لضمان تطويرٍ مستدامٍ للعملية الانتخابية مستقبلًا.
كما أعلن المعايطة عن إطلاق برنامجٍ تدريبيٍّ مخصصٍ للأحزاب، يهدف إلى تعزيز قدرات الشباب الحزبي في إدارة الحملات الانتخابية، داعيًا الأحزاب إلى الاستفادة من هذا البرنامج لرفع كفاءة أدائها في الاستحقاق الانتخابي القادم.
وفي إطار تنظيم الدعاية الانتخابية، أوضح المعايطة أنَّ الهيئة تعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة على تخصيص مواقع محددة للإعلانات الانتخابية؛ لضبط حملات الدعاية وضمان الالتزام بالإجراءات خلال فترة الانتخابات. وأضاف أنَّه جارٍ دراسة إمكانية استخدام الهوية الرقمية عبر تطبيق “سند”، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي، لتسهيل إجراءات التصويت، مع الالتزام باستخدام البطاقة الشخصية الصادرة عن دائرة الأحوال المدنية.
من جهتهم، أعرب ممثلو الأحزاب عن تقديرهم لتفاعل الهيئة مع ملاحظاتهم، حيث تناولت النقاشات عدة محاور أساسية، منها مرحلة الترشح، الحملات الانتخابية، يوم الاقتراع، إعلان النتائج، وضبط الإنفاق الانتخابي. كما قدّم ممثلو الأحزاب مجموعةً من التوصيات الرامية إلى تسريع الإجراءات وتحسين العملية الانتخابية مستقبلًا.
وتواصل الهيئة المستقلة للانتخاب عقد لقاءات مع مختلف الأحزاب للاستفادة من آرائهم وملاحظاتهم، بما يضمن تطوير التجربة الانتخابية البرلمانية في الدورات المقبلة.