الرقيب الدولي -
سجل مسح 106 أنواع من الطيور في واحة أيلة بالعقبة خلال العام الماضي.
ووجد المسح الذي نفذته الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عبر مرصد طيور العقبة، أن أيلة باتت وجهة رائدة للحفاظ على التنوع الحيوي وتعزيز السياحة البيئية المستدامة على المستوى الوطني.
ووصل إجمالي عدد أنواع الطيور المسجلة في أيلة على مدار العقد الماضي 134 نوعاً تعادل 31 بالمئة من إجمالي عدد الأنواع المسجلة على مستوى المملكة.
وأظهر المسح دور "موسمية الهجرة" إذ سجل 73 نوعا من الطيور في الربيع مقابل 92 نوعاً خلال الخريف، ما يؤكد أهمية موقع أيلة الاستراتيجي كاستراحة للطيور خلال الهجرات، ويعكس أهمية تنوع بيئاتها في احتضان الطيور.
وبحسب المسح، كان للمسطحات الخضراء وملاعب الغولف، النسبة الأكبر من أنواع الطيور بواقع 46 بالمئة، ثم البحيرات الصناعية بنسبة 43 بالمئة، بينما توزعت 11 بالمئة الباقية على البيئات الصحراوية.
وأكد المسح أن لواحة أيلة دوراً محورياً في تعزيز التنوع البيولوجي من خلال توفير موائل تعمل كأماكن للراحة والتغذية للطيور المهاجرة.
وأشار إلى أن 71 بالمئة من الطيور التي رصدت كانت مهاجرة، و29 بالمئة مقيمة، إلى جانب تسجيل أنواع مهددة على المستوى العالمي، مثل الإوز الغراء الصغير، والبط الحمراوي، والزقزاق الشامي، والكروان.
وقال المدير التنفيذي لشركة واحة أيلة للتطوير المهندس سهل دودين، إن نتائج المسح توضح دور أيلة الحيوي في الحفاظ على التنوع الحيوي، إذ باتت مواطناً لأنواع مختلفة من الطيور، وهو ما يجسدها كمشروع مستدام ويعزز موقعها الرائد في السياحة البيئية.
وثمن الشراكة الاستراتيجية بين شركة واحة أيلة للتطوير والجمعية الملكية لحماية الطبيعة التي استمرت لأكثر من عقد ونتج عنها تطوير مسار ريشة أيلة كإضافة نوعية للسياحة البيئية في الأردن، وبات مثالاً ناجحاً على التعاون البناء بين أيلة والمؤسسات الوطنية في مجال الاستدامة وحماية الطبيعة.
من جانبه، أشار مدير مرصد طيور العقبة، المهندس فراس رحاحلة إلى أن هذه النتائج تعد مؤشراً بارزاً على نجاح أيلة كنموذج للمشاريع التنموية المستدامة التي تدعم التنوع الحيوي بشكل غير مباشر.
وأكد أن مسار ريشة أيلة الذي يعد أول مسار لسياحة مراقبة الطيور ضمن المشاريع الخاصة في الأردن، يمثل تجربة فريدة تسلط الضوء على قيمة المشروع البيئية.