بقلم: أحمد ضامن اشتيات -
إنّ الوطنَ والأرضَ والموطنَ كلها معانٍ تحمل في أحضانها دفءَ العطفِ والحنانِ والوئام والالتصاق حيثُ الأمل والطموح والنهضة بالعملِ والبناءِ.
قيمةُ الوطنِ الحقّةُ لا يعرفُها إلاّ مَنْ فقدَها ورحلَ عن وطنه وحياته التي سقط رأسُهُ فيها وبدأ بها مُعايشَها وحاملَها، بغضّ النظر عن آفاتِ الفساد والمفسدين الذين نهبوا خيراتَها ومُقدّراتَها لا بل تاجروا بحقوق الشّباب والمواطن بشكل عام.
لا أحد يعرف أهميةَ الوطن وضرورةَ دوامِه واستقراره إلاّ الذي رجع له بعد رحيل قسريٍّ وقهريٍّ أجبرتْه أيّامَ الظلم التي خيّمها الظالمون على بلدانهم، تنظر إليهم وهم يعودون إلى أحضان أمّهم ونبعِ حنانهم، عندما يدخلون أوطانَهم بعد غيابٍ، فقط انظر لهم ستتفكّر حينها في صُغرِ اللهفة ورفعة الرأس مستنشقًا هواها مبتسمًا أمامها لا تسعه الدنيا فرحًا وسعادةً، هنا الأرضُ والحبُّ والوئام والجدّيّة في النهضة والتطوير.
لذا امضِ في الإخلاصِ والتفاني في حبِّ الوطن والعمل الدؤوبِ الصّادق من أجل نهضة الوطن وتشييد بنيانه بالقوة دفاعًا عن مُقدّراته وخيراتِه التي للأسف سَهُل العبثُ بها وكثُرتْ أيادٍ دنيئةٌ تمدّها لتنهبَها.