الرقيب الدولي -
تعتبر جمعية اطفال فتافيت السكر، إحدى الجمعيات الخيرية، التي تعنى بشكل خاص باطفال السكري من النوع الاول، حيث تم تأسيسها قبل نحو عام ونص، استكمالا لدور مبادرة بنك السكري.
وتشير رئيس الجمعية، لينا صبيح، إلى أن احتياجات ومتطلبات الاطفال السكريين تعد عبء على كاهل الاهل من الناحية الماديه والمعنوية.
وأوضحت أن طفل السكري يحتاج في اقل تقدير الى عشر مرات في اليوم من الوخز للحصول على قراءة مستوى السكر في الدم، كما يحتاج الى حقن الانسولين يوميا بمقدار اربع الى خمس مرات، بما يعادل تعرضه للوخز ١٥ مره في اليوم اي ما يعادل ٤٥٠ وخزة في الشهر ١٦٢.٠٠٠ في السنه الواحده.
وبينت ان تكلفه هذا الوخز والالم مكلف جدا فسعر الشرائح والواخزات واقلام الانسولين يرهق كاهل الاهالي.
وأضافت "لا يخفى على احد ان مرض السكري يعد من اشد الامراض المزمنه فتكا بالانسان وجسده فمابالكم بجسد الاطفال وهو الاصعب والاشد خطوره حيث يحتاج طفل السكري على اقل تقدير ٤ علب شرائح بواقع متوسط ٤٠ دينار شهري حسب سعر السوق عدا اسعار اقلام الانسولين والتي لايزال الانقطاع بين الحين والاخر في تامينها موجودا."
وقالت أن جمعية اطفال السكري تمد يد العون لهؤلاء الاطفال واهاليهم محاولة تخفيف هذه الاعباء قدر المستطاع بل وقامت بالعديد من الانشطه التوعويه بهذا المرض وسبل التعامل معه في المدارس ومراكز تحفيظ القران ومراكز الشباب .. والعديد من الانديه الصيفيه والشتويه للاطفال السكريين وورش التدريب على مشاريع انتاجيه واعادة تدوير وغيرها، وزيارة للاطفال في المستشفيات لتلبية احتياجتهم ودعمهم النفسي ، وتركيب اجهزة مراقبة السكر بدون وخز للعديد من الاطفال ممن يواجهون مشاكل في السيطرة على مستويات السكر والتي تعد حلم كل طفل لكن اسعارها الباهظه تمنع تركيبها حيث تصل تكلفتها الشهريه للطفل الواحد ١٠٠ دينار اردني ومتابعتهم الطبيه مع طبيب الجمعية، لافتة إلى أنه تم تركيب البنكرياس الصناعي او مايسمى بمضخات الانسولين لبعض الاطفال من الحالات التي تستدعي ذلك رغم الارتفاع الكبير في اسعارها.
وقالت صبيح ان محدودية موارد الجمعية والتبرع تضعنا في تحد كبير مع الاستمرارية لخدمة الاطفال لذا نتطلع الى دعم مؤسسات المجتمع المحلي وابناء الوطن وتعزيز الشراكه مع وزارة الصحه لتستمر في العطاء وتخفيف الالم عن الاطفال وذويهم ومساعدتهم لجعل رحلة التعايش مع مرض السكري رحلة امنه وهو ما سيعود بالنفع على الطفل وعائلته اولا وعلى الدوله ثانيا من خلال تخفيف الضغط على المستشفيات من كثرة الدخولات لغرف العناية المركزه بسبب مضعافات السكر كحموضة الدم وغيبوبات الانخفاض والارتفاع وغيرها.
واكدت في النهاية الى اهمية العناية بهذة الفئة من الاطفال ودعمها بكل السبل المتاحة.