بلدية إربد الكبرى تطلق منصة شكاوى الملك يستقبل وزير الخارجية السويدي القوات المسلحة الأردنية تنفذ 3 إنزالات جوية لمساعدات على جنوب غزة إطلاق نظام النقل الذكي في العقبة اختتام فعاليات التجمّع العربيّ للمترولوجيا في مؤسسة المواصفات والمقاييس مندوبا عن الملك وولي العهد ... العيسوي يشارك في تشييع جثمان نذير رشيد ورشة تدريبية في "الأمانة" حول الإسعاف والإخلاء المبيضين يفتتح "منتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي" اتفاقية تعاون بين بلدية غرب اربد وجامعة آل البيت البطاينة: البدء بتنفيذ طرق حيوية في غرب اربد بكلفة 156 الف دينار سلطة وادي الأردن وجمعية التمور الأردنية توقعان مذكرة تفاهم اليرموك: إطلاق نتائج المسح الميداني "تقييم واقع الرضى المجتمعي للبلديات ومدى ممارسة المساءلة المجتمعية" أبو علي يدعو الملزمين لعدم التأخر بالتسجيل بنظام الفوترة اعتماد مستشفى الجامعة الأردنية اعتمادًا مؤسسيًّا انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الدولي الأول حول دور اللغة العربية في البناء الثقافي العالمي في جامعة العلوم والتكنولوجيا

القسم : محلي - أخبار الاردن
تاريخ النشر : 08/09/2023 12:26:23 PM
الزميل عدنان نصار يكتب: "السرايا" ذاكرة "إربدية" ، وحكايات تروي قصة مدينة.!
الزميل عدنان نصار يكتب: "السرايا" ذاكرة "إربدية" ، وحكايات تروي قصة مدينة.!
الزميل الصحفي عدنان نصار



كتب: عدنان نصار  -

دعيت بصفة شخصية وصحفية وثقافية، لحضور أمسية في مدينة اربد ،تقيمها نخبة من النشطاء في العمل العام في محافظة اربد ،ثاني أكبر المحافظات الاردنية بعد العاصمة..

والمدينة العتيقة (اربد) التي تتربع على الكتف الشمالي للمملكة الاردنية ، وتحيط بها ألوية تقترب في جمالها من "الضيعات" اللبنانية ، والريف السوري المحاذ لدمشق بطبيعته وترابه واناقة حضوره الجغرافي ، تعد هي الأقرب جغرافيا وديمغرافيا إلى سوريا الشقيقة بطبيعتها العمرانية القدينة وسط البلد ،التي تشبه إلى حد بعيد دمشق القديمة ، في احيائها من مثل "مدحت باشا" و"العصرونية" ، وشبه مماثل لناس المدينة وحتى اسماء عائلتها التي عادة ما تنتهي بإسم المهنة من مثل "النجار،  الخياط ،الحداد ، الطباع ، الصباغ ، الشرع ،والزعبية"..
وعائلات أخرى يصعب حصرها في هذا المقال ..

حكايات السرايا ، أيضا لها قصة تجمع بين المكان بإرثه والانسان بوجدانه وذاكرته ، ليجتمعا معا (المكان والانسان) ليشكلا ما اتفق على تسميه "بذاكرة المكان" ..وفي متن حكايات السرايا التي لاقت استحسانا واستئناسا شعبيا ، تسعى هذه المجموعة الناشطة من مختلف الفعاليات والنقابات المهنية والأطر الثقافية إلى استعادة روح المكان ، وتحويله إلى ذاكرة ناطقة تسرد حكايات المدينة عبر محطات تاريخية لناس عاصروا تلك الحقب في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات وحتى آواخر الثمانيات ، وهي الفترة الزمنية التي شهدت فيها اربد انقلاب على تاريخها بعد التمدد العمراني الذي طالها دون مراعاة لتاريخها وإرثها لا من قبل الحكومات ،ولا من قبل المجالس البلدية التي تعاقبت على الإدارة المحلية للمدينة ..أيضا هذا الأمر ليس محل نقاشنا على أهميته..غير أن البعد الثقافي للمدينة سيبقى له الحضور المكاني والوجدان الإنساني، مهما تكالبت عليه النهضة ، وحاصره الحجر والشيد والقرميد ..

الكرنفالية الشهرية التي تقام في دار السرايا العثمانية ، ما كان لها أن تنجح لولا الشعور المخبوء في شخصيتنا الجوانية لارث المدينة وحكاياتها التي تستنهض الذاكرة الشعبية "الاربدية" على وجه الخصوص ..فحكاية السرد الذي يروي قصة مدينة على ألسنة بعض من عاصروها ، وتعايشوا معها وعاشوا في حاراتها ، كل هذه العوامل أدت إلى نجاح الفكرة بعيدا عن النشاطات الثقافية والاجتماعية التي عادة ما تقام "برعاية" ليس لها مبرر ..،هكذا ببساطة الحالمين تجيء الفكرة ، فكرة الحكايات لتتحول إلى واقع يحكي عن المدينة العريقة العتيقة ..أظن ، ان مجموعة الشخصيات الناشطة التي تقف خلف الفكرة ، لم تغفل ابدا الانحياز لبساطة الفكرة ، والشوق لسرد يحاكي أيضا ببساطة تاريخ المدينة ، وهذا ما أكده لي الناشط د.زياد الغزاوي الذي كان اول الداعمين للفكرة، والناشطة الاجتماعية م.ماجدة شويات التي تعمل بصمت واناقة لانجاح الفكرة بشكل يثير الإعجاب. 

بعيدا عن السياسة ، ووجع قلبها التي تبتعد فيها تماما فكرة حكايات السرايا ، فهي اي الفكرة تثبت انحيازها للانسان والمكان ، وذاكرة تحكى وفق رؤى مختلفة من عدة زوايا .

بإنحياز المتتبع لذاكرة المدينة ، أظن أن وجدانيات البروفسور د.نبيل حداد شاغل كرسي عرار في جامعة اليرموك ، الذي يعتبر احد أبرز المراجع اكاديميا واعلاميا ، كما هو الحال احد أبرز مراجع الذاكرة الأربدية التي تحكي بعمق وصدقية ، وحنين مطلق  إلى ذاكرة اربد العتيقة ، في وضع المقدر د.نبيل على أولويات لائحة المتحدثين عن المدينة من قبل القائمين على "حكايات السرايا ".

بعيدا ، عن السياسة ..ما احوجنا إلى وجدانيات تروي لنا حكايات كانت فيها المدينة العتيقة (اربد) من ابرز جنرالات المدن الاردنية ، والقيم النبيلة تتسيد الموقف ، والثقافة جزء من سلوك توعوي جمعي ،  وكانت حارات المدينة تقص على أهلها حكايات الفروسية والجمال .

* رئيس التحرير المسؤول لوكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية .
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني