العيسوي يرعى انطلاق حملة "الوداد" للأيام الطبية المجانية من مشروع إسكان الملاح الصفدي أمام البرلمان العربي: نفخر بالملك زعيماً ما هادن ولا ساوم على مصلحة وطنه وقضايا أمته عمر العبداللات يحيي حفل إفتتاح ملعب بنغازي الدولي بحضور نجوم كرة القدم العالميين ترامب: فوجئت بردّ الأردن ومصر بشأن غزة وسأكتفي بالتوصية بخطتي ولن أفرضها الرجوب يكتب: بصيرةُ الإدراك.. حين يُبصر العقلُ ما تعمى عنه العيون الملك يغادر أرض الوطن متوجها إلى السعودية الارصاد : المملكة تحت تأثير كتلة هوائية قطبية وأجواء شديدة البرودة خلال الأيام القادمة المنظومة الإعلامية وحصر أحقية نشر الإعلان التجاري لها دون غيرها محافظ إربد ل "الرقيب الدولي": تفعيل خطة الإستجابة السريعة للتعامل مع الظروف الجوية السائدة مدير شباب محافظة إربد يواصل جولاته الميدانية لتعزيز العمل الشبابي "هيئة اعتماد التعليم العالي" تقرر تسكين واعتماد تخصصات في جامعة جدارا .. تفاصيل "هيئة اعتماد التعليم العالي" تقرر تسكين واعتماد تخصصات في جامعة جدارا رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية يستقبل السفير الأسترالي ارتفاع كبير في أسعار الذهب وسط توترات جيوسياسية واقتصادية مدير كهرباء إربد يتفقد بعض مواقع الشركة

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 21/02/2025 9:27:47 AM
الرجوب يكتب: بصيرةُ الإدراك.. حين يُبصر العقلُ ما تعمى عنه العيون
الرجوب يكتب: بصيرةُ الإدراك.. حين يُبصر العقلُ ما تعمى عنه العيون


د. عمّار محمد الرجوب -

في زحمة الحياة، يركض الإنسان وراء الأضواء، يتعثر ببريقها، يظنها اليقين وهي السراب، يظنها الفهم وهي الوهم، حتى إذا هدأت خطاهُ، أدرك أن العينَ لا ترى كل شيء، وأن الحقيقة ليست دائمًا فيما يُرى، بل فيما يُدرك.

"ليس العمى أن تفقدَ البصر، بل أن يفقدَ قلبُك البصيرة."
كم من مبصرٍ غارقٍ في ظلام الجهل، وكم من كفيفٍ يقرأُ بنور البديهة ما يعجز عنه أهلُ الأبصار. إن الإدراك أسمى من النظر، والوعي أعمقُ من المشاهدة، والحقيقةُ لا تُلتقطُ بالعين، بل تُلتقطُ بالعقل المستنير والفكر المتبصر.

العالم يعجُّ بالأصوات، لكن قلّ من يسمع الحقيقة، والطرقات تضجُّ بالمارة، لكن قليلًا من يسيرُ في الاتجاه الصحيح. ليس كل ما يلمعُ ذهبًا، ولا كل من تحدّثَ حكيمًا، فالمظاهر خداعة، والصوت العالي لا يعني الصواب. العاقل من أدرك بحدسه ما غاب عن بصره، وسار حيث ينبغي لا حيث ينجرف الجميع.

يقولون: "الأحمقُ يبحثُ عن السعادةِ في البعيد، بينما الحكيمُ يصنعها حيث يقف."
وهذا عينُ البصيرة.. أن تدركَ ما لديك، وتفهمَ ما حولك، فلا تنخدعُ بالمشهدِ الأول، ولا تجرفُك العاطفةُ قبل العقل، ولا تتيهُ في دروبٍ لم تخترها بنفسك.

وأنا أقول:

قد يُخدعُ العقلُ بالبريقِ فينخدعُ،
لكنّ القلبَ إن صدقَ.. لا يخيبُ النظرُ.

فلا تحكمِ الأمرَ إلا بفكرٍ عميق،
فكم من قرارٍ أعمى.. قتلهُ البصرُ!

إن أعظم ما يملكه الإنسان ليس عينين تُبصران، بل عقلاً يتأمل، وقلبًا يتدبر، ونفسًا تعرف متى تمضي ومتى تتوقف. فكم من دربٍ ظنه السائرون منفى، فإذا هو الجنة بعين البصير! وكم من قرارٍ اتُّخذ تحت ضغط العجلة، فإذا به السقوط بعينه. الحكمة ليست في سرعة الحكم، بل في سعة الرؤية، في فهم المعنى خلف الظاهر، وفي تمييز الذهب من الطلاء الزائف.

الحياةُ كتابٌ مفتوح، ولكن ليست كل العيونِ تُجيدُ قراءته. فمن امتلكَ بصيرةَ الإدراك، رأى ما وراء الكلمات، وسمع ما وراء الصمت، وعرف أن الحقيقة ليست في الأشياء، بل في المعاني التي تنبضُ بها الأرواح. فكن ممن يبصرون بالعقل، لا بمن يخدَعُهم البصر. فالإدراكُ نور، ومن استضاء به، لم يعرف الظلام أبدًا.

التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني