وزير العدل يرعى اطلاق مشروع دعم سيادة القانون في الأردن (2023-2026) بلدية إربد الكبرى تطلق منصة شكاوى الملك يستقبل وزير الخارجية السويدي القوات المسلحة الأردنية تنفذ 3 إنزالات جوية لمساعدات على جنوب غزة إطلاق نظام النقل الذكي في العقبة اختتام فعاليات التجمّع العربيّ للمترولوجيا في مؤسسة المواصفات والمقاييس مندوبا عن الملك وولي العهد ... العيسوي يشارك في تشييع جثمان نذير رشيد ورشة تدريبية في "الأمانة" حول الإسعاف والإخلاء المبيضين يفتتح "منتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي" اتفاقية تعاون بين بلدية غرب اربد وجامعة آل البيت البطاينة: البدء بتنفيذ طرق حيوية في غرب اربد بكلفة 156 الف دينار سلطة وادي الأردن وجمعية التمور الأردنية توقعان مذكرة تفاهم اليرموك: إطلاق نتائج المسح الميداني "تقييم واقع الرضى المجتمعي للبلديات ومدى ممارسة المساءلة المجتمعية" أبو علي يدعو الملزمين لعدم التأخر بالتسجيل بنظام الفوترة اعتماد مستشفى الجامعة الأردنية اعتمادًا مؤسسيًّا

القسم : محلي - أخبار الاردن
تاريخ النشر : 15/05/2023 5:40:32 PM
نصار يكتب: حزب العمال ..حراك شعبي وقفزات ناجحة تتخطى التقليد.و"الشراكة والانقاذ" خرج من السباق ، وأحزاب تبحث عن أعضاء.!
نصار يكتب: حزب العمال ..حراك شعبي وقفزات ناجحة تتخطى التقليد.و"الشراكة والانقاذ" خرج من السباق ، وأحزاب تبحث عن أعضاء.!
الزميل الصحفي عدنان نصار


كتب: عدنان نصار *  - 

ما ان أعلن رسميا عن نجاح مؤتمر حزب العمال الأردني، وتخطيه حاجز (النصف +واحد) في مؤتمره التأسيسي قبل اقل من اسبوعين ،حتى سارع الحزب بانضباطية والتزام إلى قراءة مشهد ما بعد التأسيس بحرفية وهدوء ،بعيدا عن أي صخب او ضوضاء .

وبهدوء الصابرين ، وتأمل الحالمين، وخطى المتوكلين ، حمل الحزب بأمانته العامه والأعضاء بمختلف مشاربهم الفكرية ،والثقافية ، والسياسية ..حمل الحزب ملف المتطلعين إلى غد افضل ، وهموم الصابرين ، وأدعية الشاكرين ، ليمثل الحزب تطلعاتهم وسط ضجيج تضارب المصالح ، وقوى الشد العكسي التي تسعى منذ أمد بعيد إلى عرقلة تحديث المنظومة السياسية ، ومحاولات بائسة لخلخلة الأمل في نفوس الناس المتأملة والحالمة بغد افضل.

ووفق قراءات في المشهد الحزبي الأردني،  وانعكاساته الشعبية التي فقدت الثقة نسبيا باي عمل حزبي استنادا إلى تجارب سابقة ، تمكنت أحزاب سياسية ملتزمة بخطها الوطني ومن ضمنها حزب العمال الأردني من إعادة الثقة المفقودة ، وترتيبها وتمتينها ضمن قراءة تحليلية للمشهد الحزبي ، والغوص في أحلام الناس واوجاعهم كوظيفة رئيسية لأي حزب سياسي ينحاز إلى تطلعات الوطن والناس .

وبصرف النظر عن خروج حزب "الشراكة والانقاذ" الذي أعلنت الهيئة المستقلة عن اعتباره حزبا منحلا وخروجه من السباق بعد انتهاء مدة التصويب ، الا ان "الشراكة والانقاذ" على ما يبدو سيبقى قائما بصورته الشعبية وله انصاره ، القريبين في القول والفعل مع افكار وبرنامج حزب العمال .

وفي قراءة صحفية ، لمشهد الشارع الشعبي الاردني ورؤيته للأحزاب  ،فقد اتسع نطاق النفد الشعبي لأحزاب قائمة ، واحزاب على الطريق ، وصارت الهوة في النقد اكثر اتساعا كلما ظهرت اسماء جديدة تعكف على تأسيس حزب سياسي ..فالكيان الفردي الانساني ، وبمشروعية له الحق في قراءة الضمائر الوطنية والخروج بخلاصة بحكم تجربة الناس ودرايتهم باحزاب سياسية انشأت قبل ربع قرن وماتت قبل بلوغ سن الرشد ..هذه التجارب ، وهذه الدراية الشعبية ليست جديدة على الناس فقد اكتسبوها بالخبرة التراكمية "المتأدلجة" بالفطرة الشعبية .

بساطة طرح حزب العمال ، وأناقته الفكرية والتزامه بقضايا الوطن والناس ، قلبت المعادلة وتمكنت من إعادة الثقة النسبية بين الناس والرؤى الحزبية ضمن إطار تشاركي ،بعيدا عن "السيد والعبد" وايضا بعيدا عن نفوذ الأسماء ومواقعها الوظيفية المتقدمة ، فأكبر وظيفة رسمية شغلته الأمين العام للحزب د.رولا فرا الحروب ، عضويتها في البرلمان ، فيما يعتبر زوجها د.رياض الحروب البعيد في الحزب عن الاضواء والاعلام ، احد أبرز صناع الصحافة الورقية في الاردن ولعل تجربة يومية  " العرب اليوم" التي انطلقت في عددها الأول بتاريخ (1997/5/17) ما زالت ماثلة إلى الآن وتسكن في ذاكرة الناس .

حتى قبل ربع قرن تقريبا ، كان المكون الاجتماعي الاردني يعاني من عدم صدقية احزاب سياسية ، مما ادى بالنتيجة الى ما يمكن تسميته "بالكفر الشعبي الحزبي" كنتيجة طبيعية لعدم صدقية تلك الاحزاب وقياداتها مع المجتمع وقواعدهم الشعبية ..راهنا ، على ما يبدو تلوح في الافق صدقية تتفق مع هوى الناس عند أحزاب سياسية محددة ، فيما ظل عامل "الكفر الشعبي الحزبي" قائما في الشخصية الجوانية للناس الذين يقيمون الأشياء جيدا استنادا إلى خبرتهم التراكمية .

ويبقى السؤال الكبير : كم حزب سيبقى في الساحة استنادا إلى صدقيته ، وكم حزب سيغادر بعد ان شغل الناس أجهزة الانذار المبكر في دواخلهم لكشف المخبوء في الصدور ."؟

* رئيس التحرير المسؤول لوكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية.

التعليقات
زياد ابوسالم
العمل الحزبي ان لم يحمل او يعبر عن هم المواطن ويجد الحلول عبر الاطر القانونيه ويفعلها فهو كالذي ينفث في الهواء ويبحث عن ذرات أنفاسه وبالتالي فإن حزب العمال الاردني ومن ماثله فكريا ماهو الا انعكاس لارادة الشارع الاردني والمصداقية والموضوعيه والشفافية اساس النجاح لأي عمل بعد التوكل على الله ولهذا فأنا أؤيد تلميحات الكاتب الكبير والصحفي المخضرم عدنان نصار التي ينبغي أخذها على محمل الجد كونه يلمس هم الوطن والمواطن
15/05/2023 - 6:24:52 PM
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني