وزير العدل يرعى اطلاق مشروع دعم سيادة القانون في الأردن (2023-2026) بلدية إربد الكبرى تطلق منصة شكاوى الملك يستقبل وزير الخارجية السويدي القوات المسلحة الأردنية تنفذ 3 إنزالات جوية لمساعدات على جنوب غزة إطلاق نظام النقل الذكي في العقبة اختتام فعاليات التجمّع العربيّ للمترولوجيا في مؤسسة المواصفات والمقاييس مندوبا عن الملك وولي العهد ... العيسوي يشارك في تشييع جثمان نذير رشيد ورشة تدريبية في "الأمانة" حول الإسعاف والإخلاء المبيضين يفتتح "منتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي" اتفاقية تعاون بين بلدية غرب اربد وجامعة آل البيت البطاينة: البدء بتنفيذ طرق حيوية في غرب اربد بكلفة 156 الف دينار سلطة وادي الأردن وجمعية التمور الأردنية توقعان مذكرة تفاهم اليرموك: إطلاق نتائج المسح الميداني "تقييم واقع الرضى المجتمعي للبلديات ومدى ممارسة المساءلة المجتمعية" أبو علي يدعو الملزمين لعدم التأخر بالتسجيل بنظام الفوترة اعتماد مستشفى الجامعة الأردنية اعتمادًا مؤسسيًّا

القسم : محلي - أخبار الاردن
تاريخ النشر : 02/07/2023 10:52:27 AM
الزميل عدنان نصار يكتب: جيل الشباب ، وغياب الفرص..ودور الدولة .!!
الزميل عدنان نصار يكتب: جيل الشباب ، وغياب الفرص..ودور الدولة .!!
الزميل الصحفي عدنان نصار


كتب: عدنان نصار * -

تماما ، مثل إمرأة في ريعان الشباب ، ترمي حبالها حول قلب حزين، ومترهل كث الشاربين ، ووجه يقودنا إلى الف سؤال ..وسؤال .؟

تماما ، مثل يافع يفرد عضلات على مائدة الرغبات ، ويلقي بشباكه حول حورية بحر ،ليكتشف ان وجهها أيضا يحمل الف سؤال..وسؤال.؟

يبدو أن لغة التعبير عند الغالبية المطلقة في مجتمعنا الفتي ، صارت لغة عاجزة وعجوز حتى عند فئة الشباب ممن تقل أعمارهم عن 30سنة شمسية ، ويبدو ان اللغة التعبيرية ذاتها باتت في مهب اليأس، بعد حالة البؤس التي يمر بها الناس جراء غياب مساحة الأمل بالغد والتفاؤل الذي صار يعاند فئة الشباب ، حتى بدا الأمر أن التفاؤل بحد ذاته صار امل ورجاء ، ليخرج الناس من ظلمات التردي إلى نور الممكن ..ومن حالة البؤس إلى نوافذ الانفراج ، ومن الصندوق الأسود،  إلى فضاء أبيض يعيد لمجتمعنا الفتي صورته المدهشة ، وتقليده الإبداعي في كل مناحي الحياة ..لكن.؟!

لكن ، ضيق الفرص ، وغياب التخطيط الاستراتيجي ، وتشلل الآباء والأبناء والاحفاد ممن تسلموا مواقع المسؤولية المتقدمة في الدولة الاردنية ، وتكولس المصالح الضيقة وتغليب الشخصي على العام ..وشلة أخرى تتمترس في معسكر الفساد والأوغاد..كل ذلك أدى إلى مشهد قاتم ، كنتيجة طبيعية للوضع القائم ..وأدى إلى  سواد عم كل ركن ابيض في ذهن جيل الشباب الذين في غالبيتهم لو توفرت لهم الفرص ، لصنعوا للدولة و لنا وللاجيال المقبلة ما يدهش العالم .

مساحة الأردن،  لا تتجاوز( 90) ألف كيلو متر  مربع..وهذا يعني أن المسافة بين عقربا أقصى الشمال إلى العقبة أقصى الجنوب لا تتجاوز 500 كيلو متر ، وبين الحد الفلسطيني أقصى الغرب إلى أبعد نقطة حدودية شرقا مع الشقيقين السعودية والعراق أيضا لا يتجاوز 300 كيلو متر ..وعلى الرغم من هذه المسافات في حدود الدولة الاردنية،  ما زلنا نذكر في مصطلحاتنا السياسية والاعلامية (المناطق النائية) وهو امر يستدعي التوقف والاستغراب مقارنة مع حجم دول الجوار الشمالي (سوريا) والشرقي (السعودية) والشرقي المنحرف نحو الشمال (العراق) ..ما زلنا في الاردن نتحدث عن مناطق (نائية) ، وهذا أيضا يدفع أهلنا وناسنا وشبابنا وشاباتنا إلى بؤس اخر ويأس مختلف ، لطالما ان هذه التسميات لم تحظى بعدالة الخدمات والفرص بين الشباب والشابات..

وفي قلب المشهد المحزن ، نتصفح اعداد العاطلين والمعطلين عن العمل ، والخريجين من الجامعات ، والباحثين والباحثين عن فرصة تؤهلهم لكشف المخبوء في دواخلهم من مواهب عملية ومهنية ..فالارقام في الاعداد المتزايدة مقلقة وتحتاج إلى وقفة من قبل الدولة تقترح وتجترح الحلول..فلدى الدولة امكانيات ترتقي إلى المستوى الجيد ، ولديها ما يؤهلها للقيام عمليا بما هو مطلوب لإنقاذ المجتمع الفتي من حالة الركود إلى مواقع الانتاج ..ولدى الدولة الإمكانية في إخراج جيل الشباب من دوائر انتظار الفرص إلى مربعات الإبداع والعمل ..لدى الدولة الكثير اذا خلصت النوايا ، وتخلينا عن بيروقراطيتنا المؤدية إلى الفشل ، وتخلصنا من توريث المناصب وتوزيع المكاسب والمحاصصة تحت مسميات بليدة وغبيه..لدى الدولة الكثير لو خلصت النية ، ولدى جيل الشباب قدرة إبداعية تدهش العالم .

* رئيس التحرير المسؤول لوكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني