الملك يهنئ هاتفيا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب الملك يلتقي رئيس الوزراء البريطاني ويحذر من أن الفشل المستمر في إنهاء الحرب على غزة ولبنان ينذر بتوسع الصراع "انكسارات الألم في دروب الاستبصار" المنطقة على وشك دخول المجهول الأردن ليس للبيع بالصور .. رجل الأعمال الأول وسفير التنمية المستدامة المراشده يرعى يوم الأعمال الريادي لمدارس الجامعة الأمريكية في جامعة جدارا شاهد بالصور .. توقيع مذكرة تعاون بين جامعة جدارا وأكاديمية المدينة القديمة إطلاق مركز لتدوير بطاريات السيارات الكهربائية المستهلكة بالجامعة الألمانية الأردنية تشكيل مجلس أمناء جديد لملتقى سيدات الأعمال والمهن الأردني المستشفى الميداني الأردني نابلس 4 يواصل تقديم خدماته الطبية بحث التعاون بين أمانة عمان والسفارة البولندية تجديد الشراكة بين"اليونيسف"وبنك الاتحاد لدعم العمل المناخي في الأردن إطلاق خدمة إصدار شهادات إلكترونية لإجازة المستحضرات الصيدلانية والطبيعية وأغذية الرضّع "الأمانة" تعلن جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي الإجراءات التنظيمية للعمالة غير الأردنية لا تشمل تصاريح العام الحالي

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 06/11/2024 4:08:09 PM
"انكسارات الألم في دروب الاستبصار"
"انكسارات الألم في دروب الاستبصار"


عمّار محمد الرجوب - 

لا بأس أن نتألم قليلاً، فالألم -وإن كان قاسيًا في جرحه- يحمل في طياته نورًا خفيًا يكشف لنا زوايا لم نكن ندركها، ويبعث فينا إشارات العودة نحو الذات، نحو تلك الحقيقة العميقة التي توارت خلف ضباب الرغبات والأوهام.

إن الألم، يا صاحبي، ليس عدوًا نتجنبه، بل قد يكون معلمًا يتقن فن التوجيه، يقودنا برفقٍ، أو ربما بقسوةٍ، إلى دروبٍ لم نكن لنسلكها بغير صرخاته. هو كالبوصلة الضائعة، التي تبدو قاسية في توجيهها، لكنها تحمل حكمة الخريطة بأسرها. ربما في لحظات الوجع والانكسار، نكتشف كم نحن ضعفاء أمام عواصف الحياة، فتتولد فينا قوة لم نكن ندركها، تنبت كجذورٍ في أعماق الروح، قادرة على التمدد رغم الصخر، على الصمود رغم العواصف.

وكما قال سقراط: "اعرف نفسك"، فإن الألم هو النافذة التي نطل منها على عوالمنا الداخلية. هو الذي يُجبرنا على أن نقف أمام مرايانا المتشققة، أن نواجه تلك الشقوق والانكسارات، لنعيد تشكيل أنفسنا من جديد، وكأننا نعيد بعث ذاتنا، قطعةً قطعة، ورؤيةً بعد رؤية.

فلا تخشى الألم، بل امنحه تلك الفرصة ليعيد صياغة دربك، لتتعلّم كيف تستبصر في زواياك الداخلية المظلمة، وتكتشف فيها ما كنت تجهله. وبهذا، يصير الألم صديقًا صادقًا، قد يدمي قلبك، لكنه يعلّمك كيف تحيا بعمق.

فلتكن متيقنًا، أنّ في كلّ ألمٍ حكمة، وفي كلّ جرحٍ درس، وأنّ انكسارات اليوم، هي التي تُنبت فيك بذور القوة والصبر، لتنهض كطائر الفينيق من رماد الألم، أكثر قوة، وأقرب إلى ذاتك الحقيقية.

التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني