الرقيب الدولي -
رعى رئيس الوزراء السابق، العين الدكتور بشر الخصاونة، الاحتفال الذي أقامته جامعة جدارا، اليوم الأربعاء، بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ويوم الوفاء والبيعة، بحضور محافظ إربد رضوان العتوم، وقائد أمن إقليم الشمال العميد عمر الكساسبه ومدير شرطة إربد العميد الدكتور محمد الزوايده، وعدد من الوزراء والأعيان والنواب وممثلي المجتمع المحلي وحاكمية الجامعة وأسرتها الأكاديمية والإدارية.
وألقى الخصاونه كلمة في الاحتفال قال فيها: "نتفيأ في هذا اليوم الطيب ظلال مناسبتين عزيزتين على قلوبنا ، ومحط فخرنا واعتزازنا ، عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بارك الله في عمره وأعز ملكه ، يعضده سمو ولي عهده الامين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظه الله وأمّده بالعزيمة سندا وعضدا لسيدنا المفدى ، ووطننا الغالي ،ومناسبة يوم الوفاء والبيعة ، لخير خلف من خير سلف ،من السلالة الشريفة ،من بيت النبوة آل هاشم الأطهار من ،جلالة المغفور الحسين طيب الله ثراه ،إلى ابي الحسين اطال الله في عمره وسدد على طريق الخير خطاه ".
واضاف الخصاونة ان هذا الوطن الغالي اكبر من قصة نجاح ،وتجاوز كل التحديات والأجواء التي طالما عصفت بمنطقتنا وكان قدرنا أن نقع في عين العاصفة منها ،لكننا وبحمد الله وبفضل قيادتنا الهاشمية الحكيمة الشجاعة ،وبهمة الأردنيين والأردنيات والمؤسسات الأردنية الراسخة وعلى رأسها جيشنا العربي المصطفوي والأجهزة الامنية الباسلة ، عبرنا المئوية الأولى من عمر الدولة بثبات وبصروح من الإنجازات ، ودخلنا المئوية الثانية بكل منعة وثقة واقتدار .
وقال الخصاونه: ارفعوا رؤوسكم لتطاول عنان السماء ، فخرا بقائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ، الذي نذره جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، لخدمة وطنه وشعبه وامته , فأوفى سيدنا بالنذر وصدق الوعد والعهد، فحقق الإنجاز تلو الإنجاز ,ووضع الإنسان الأردني في قمة الأولويات ، وبات الأردن أيقونة القيم والمبادئ , وأنموذجا يحتذى في تجاوز التحديات والمحددات , وصنع عظيم الإنجازات ،بكل ثقة وثبات واقتدار .
واكد الخصاونةً ان هذا الوطن العزيز القوي وجد ليبقى ، وحباه الله بقيادة تحظى بشرعية الدين والتاريخ والرسالة ،سخرت هذه القيادة كل القيم النبيلة لخدمة الوطن والأمة والإنسانية .
وقال الخصاونة أن هذا الوطن سيزداد كل يوم قوة ومنعة ورفعة ،وستتلاشى كل الرهانات المرفوضةً، كما تلاشت مثل هذه الرهانات والطروحات على مر العقود الماضية وبقي الأردن و قيادته وشعبه قويا عزيزا شامخا مستمسكا بثوابته الوطنية والقومية الراسخة .
واضاف “ نقول لمن يتلقون الأوامر من الخارج عيب وعار عليكم وسنتصدى جميعا لكم بكل حزم " فتاريخ وحاضر ومستقبل هذا الوطن وقيادته مسطر بصفحات الشرف والكرامة والكبرياء .
ولفتً الخصاونةً إلى أن فلسطين التى روى الدم الأردني الزكي ثراها ، ولآل هاشم الغر الميامين وجندهم البواسل في قدسها وعلى اسوارها تضحيات عظيمة ،و بطولات و وقفات عز ، ومواكب شهداء ، لن تغيب ولن تهمش وستبقى على راس اجندة الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، مدافعا عن عدالتها ومركزيتها وجوهر احقاق السلام العادل والشامل والاستقرار في المنطقة .
واكد أن الأردنيين على قلب رجل واحد خلف جلالة الملك عبدالله الثاني في مواقفه المشرفة دوما وتاكيده وعلى مدى 25 من عهده المديد والميمون ،" كلا للتهجير كلا للتوطين كلا للوطن البديل “
وقال “هذا هو ديدن جلالة الملك عبدالله الثانيي ومواقفه المشرفة الثابتة حتى ينال الشعب الفلسطيني الشقيق ،حقوقه كاملة على ترابه الوطني وإقامة الدولة الفلسطنية المستقلة ،على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
وفي كلمة له، رحب الدكتور شكري المراشده، رئيس هيئة المديرين والمدير العام لجامعة جدارا، براعي الحفل والحضور الكريم، مشيرًا إلى أن هذا الاحتفال يأتي في ذكرى مناسبتين عزيزتين على قلوب الأردنيين: عيد ميلاد قائد البلاد، جلالة الملك عبد الله الثاني، ويوم الوفاء للراحل العظيم الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، باني نهضة الأردن الحديثة.
وبين المراشده أهمية هذه المناسبات في تجديد البيعة والولاء لجلالة الملك عبد الله الثاني، معبرًا عن اعتزاز الجامعة بالقيادة الهاشمية وجهود جلالته المستمرة لتسريع عجلة التنمية والتحديث في كافة المجالات، مشيدًا بشكل خاص بمواقف جلالته الثابتة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، حيث كان دومًا الصوت القوي في رفض التوطين والتهجير، ورفض أي حلول لا تلبي حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
من جانبه، عبر الأستاذ الدكتور حابس الزبون، رئيس الجامعة، عن مشاعر الفخر والاعتزاز بعيد ميلاد قائد البلاد، الذي عزز الأمن والاستقرار في الأردن، وجعل من عمان عاصمة للسلام والتعاون.
وأشار إلى أن هذا اليوم يذكر الجميع بإنجازات جلالة الملك عبد الله الثاني، وبالنهضة التي حققتها المملكة الأردنية الهاشمية في كافة المجالات.
وقال أن الأردن بات في عهد جلالته دولة رائدة في المنطقة، وسلط الضوء على الدور الهام للمملكة في الساحة الإقليمية والدولية، لافتا إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني يبقى رمزًا للثبات في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ومؤكدًا على أن الأردن سيظل، كما كان دائمًا، داعمًا ومساندًا لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريفة.
وفي كلمة باسم الحضور، عبر الدكتور محمد طالب عبيدات عن تقديره العميق لجلالة الملك عبد الله الثاني، قائلاً: "إننا في هذا اليوم، ونحن نحتفل بعيد ميلاد قائدنا الهاشمي، نجدد العهد والولاء لملكنا المفدى، الذي قاد الأردن بثبات وحكمة على مر السنين. إن جلالته لم يقتصر دوره على بناء وطن مزدهر فحسب، بل كان له حضور قوي في الساحة الدولية، حيث شكل صرحًا من أجل السلام العادل في المنطقة، وكان له دور حاسم في التصدي لمخططات تهجير الشعب الفلسطيني، والرفض القاطع لأي محاولات للتوطين في الأردن."
وأضاف عبيدات: "إن إيمان جلالة الملك العميق بقضايا الأمة العربية والإسلامية، وحرصه الكبير على القضية الفلسطينية، يجعلنا جميعًا نفاخر به في كل محفل دولي. لن ننسى مواقفه الثابتة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ورفضه القاطع لكل ما يمس عروبة القدس وفلسطين. إن الأردن، بقيادة جلالته، سيظل دائمًا حاميًا للقدس والمقدسات، وسيبقى وفياً لعهوده تجاه فلسطين وأبناء شعبها."
وكان العين الخصاونه قد جال في بداية الاحتفال على معرض صور الهاشميين، ثم تلا الدكتور سعيد نمارنه آيات من الذكر الحكيم، ثم قدمت فرقة الموسيقات التابعة للأمن العام السلام الملكي.
وتخلل الاحتفال، فقرات فنية وشعبية، شاركت فيها فرق طلابية من مدارس الجامعة الأمريكية للشرق الأوسط، بالإضافة إلى عروض قتالية ورياضية عسكرية قدمتها مرتبات القوات المسلحة، فيما قدمت موسيقات الأمن العام معزوفات وطنية نالت إعجاب الحضور.
وفي الختام، قام الدكتور شكري المراشده بتكريم راعي الحفل بسيف ودرع تذكاري، كما تم تكريم عدد من رجالات الوطن ونخبة من الذوات والفرق المشاركة في الحفل بدروع تذكارية تقديرًا لجهودهم ومشاركتهم في إنجاح فعاليات الاحتفال .