منتدى الأردن لحوار السياسات.. يسجل نجاحا بارزا في التفاعل مع القضايا الوطنية
الرقيب الدولي -
سجّل منتدى الأردن لحوار السياسات، نجاحاً بارزاً في التفاعل مع قضايا السياسات العامة ذات البُعد الوطني، عبر سلسلة من المبادرات والمؤتمرات والفعاليات وورش العمل، التي استهدفت تعزيز العمل السياسي، والحزبي والمشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية، والتي تجاوزت حدود الحوار التقليدي إلى إحداث تأثير ملموس على أرض الواقع.
ويعود الفضل في نجاح المنتدى، لرئيسه الأستاذ الدكتور حميد البطاينة، فهو شخصية وطنية ذات سجل حافل في العمل الأكاديمي والسياسي، وتنقل بين مواقع قيادية متعددة، من عميد شؤون الطلبة في جامعة العلوم والتكنولوجيا، إلى نائب رئيس مجلس النواب، وصولًا إلى تأسيس حزب الميثاق الوطني، وتوليه منصب الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والبرلمانية.
وانعكست خبرة البطاينة المتراكمة، في قدرته على إدارة المنتدى بذكاء وحكمة، وبناء شراكات وطنية حقيقية، ما جعل المنتدى نموذجًا يُحتذى به في العمل السياسي، الحزبي، الفكري، والمجتمعي، ليكون بالفعل منصة ريادية في إعادة صياغة مفهوم الحوار الوطني وصناعة التغيير الحقيقي، بما يعزز من جهود التحديث والإصلاح التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني.
"قوة استثنائية في التأثير وصياغة الرؤى الوطنية"
ويُعدّ منتدى الأردن لحوار السياسات، أحد أبرز المنصات الفكرية التي تُساهم في تعزيز الحوار الوطني ونشر المعرفة والثقافة في المملكة، وما يميز المنتدى، أنه ليس مجرد كيان نظري، بل تجمع وطني يضم أكثر من 900 شخصية بارزة من مختلف التخصصات والمحافظات، بينهم وزراء سابقون، وبرلمانيون، وأكاديميون، وشخصيات خدمت في مواقع المسؤولية عبر العقود، هذا التنوع منح المنتدى قوة استثنائية في التأثير وصياغة الرؤى الوطنية، ما يجعله نموذجا فريدا على المستوى المحلي، وعزز من دوره كمظلة حوارية تجمع أصحاب الخبرة والتجربة.
"شراكات استراتيجية ونهج وطني شامل"
ولأن السياسة ليست بمعزل عن القضايا المجتمعية، لعب المنتدى دوراً ريادياً في إطلاق مؤتمر وطني حول النظام الصحي، بحضور نخبة من الخبراء والمختصين في القطاعين العام والخاص، إضافة إلى ممثلين عن الخدمات الطبية الملكية والجامعات، وجاء هذا المؤتمر في إطار تشخيص التحديات التي يواجهها القطاع الصحي، وإيجاد حلول تُساهم في رفع كفاءته وتعزيز مساهمته في الاقتصاد الوطني.
ولم يقتصر المنتدى على النقاشات النظرية، بل انخرط بفاعلية في رسم معالم المستقبل السياسي للأردن عبر 12 مؤتمرًا وطنيًا امتدت عبر محافظات المملكة، هدفها تحفيز العمل الحزبي والسياسي وتشجيع المشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية الأخيرة، وقد جاء ذلك انسجامًا مع الرؤية الملكية للتحديث الوطني الشامل، ما دفع المنتدى إلى بناء جسور التعاون مع مؤسسات رسمية مثل الهيئة المستقلة للانتخاب، ووزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، ووزارة الثقافة والشباب.
"دورا رياديا في التفاعل مع القضايا الوطنية"
أما على صعيد تمكين الشباب، فقد أطلق المنتدى العديد من الورش والجلسات الحوارية بالتعاون مع الجامعات الأردنية، لترسيخ ثقافة المشاركة السياسية لدى الأجيال الجديدة، وتحفيزهم ليكونوا جزءا من صناعة القرار الوطني.
ويؤدي المنتدى دورا رياديا في التفاعل مع القضايا الوطنية، من خلال عقد الندوات وورش العمل والمؤتمرات المتخصصة، التي تستهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الدولة، وتقديم توصيات مبنية على آراء الخبراء وأصحاب الاختصاص، ويهدف المنتدى إلى دعم عملية تحسين الأداء الحكومي الإداري والخدمي، بما يتماشى مع منظومة التحديث الإداري التي يوليها جلالة الملك عبدالله الثاني اهتمامًا خاصًا.
ويواصل منتدى الأردن لحوار السياسات، أداء دوره كمحرك فكري ومساهم رئيسي في رسم السياسات العامة، مستندًا إلى الكفاءات الوطنية والخبرات الواسعة التي يضمها، ومن خلال جهوده المستمرة، يُسهم المنتدى في تحقيق الرؤية الملكية الهادفة إلى بناء منظومة إدارية حديثة وفعالة تُلبي تطلعات المواطنين وتعزز مسيرة التنمية الشاملة في الأردن.(الرأي)