الدبعي يلتقي وفداً من الجامعة الطبية الجنوبية الصينية رجل الأعمال المراشده .. خطاب العرش يحمل رسائل للعالم أن الأردن مستمر بدعم القضية الفلسطينية بالصور .. رئيس هيئة مديري جامعة جدارا يبحث تعزيز التعاون المشترك مع جامعة ومعهد غلاسكو في المملكة المتحدة ذكرى الملك الرّاحل الحسين تضيءُ أروقةَ وردهاتِ الجامعة الأردنيّة مركزُ اللّغاتِ في "الأردنيّة" يقيمُ غداءً لطلبته الأجانب الجامعةُ الأردنيّةُ تنظّمُ محاضرةً تعريفيّةً حولَ الدّراسة في جامعة جورجتاون المدربة هناء أبو كاشف تحاضر حول الرهاب الاجتماعي في جامعة إربد الأهلية معرض فني للفنان خليل الكوفحي في جامعة إربد الأهلية اليرموك: الربابعة يرعى فعاليات اليوم الوطني لهندسة الطب والاحياء السفير البريطاني يزور مركز تدريب المرأة العسكرية اتفاقية لدعم إصدارات مشروع مكتبة الأسرة 2024 مديرية الأمن العام تودّع بعثتها المتوجهة لأداء مناسك العمرة "البحوث الزراعية" يختار أسماء المشاركين في مهرجان الزيتون الوطني مذكرة تفاهم بين الجامعة الهاشمية و"أدوية الحكمة" أمين عام الخارجية يلتقي نائب رئيس البرلمان الأوروبي

القسم : محلي - أخبار الاردن
تاريخ النشر : 21/10/2024 5:06:27 PM
مرض التصهين: آفة لا يمكن شفاؤها
مرض التصهين: آفة لا يمكن شفاؤها


ا د هاني الضمور

في ظل التطورات الجيوسياسية السريعة وتغير موازين القوى في المنطقة، برزت ظاهرة مقلقة تهدد الهوية الوطنية والثقافة العربية بشكل خطير، ألا وهي “مرض التصهين”. هذا المرض ليس مجرد حالة فكرية أو ثقافية عابرة، بل هو أشبه بداء مستفحل يستعصي على الشفاء، خصوصًا لأولئك الذين يعانقون شهواتهم الشخصية، ويعظمون أعداءهم، ويهملون مصالح أوطانهم وشعوبهم.

تعريف التصهين

التصهين هو التبني الأعمى للسياسات والأفكار الصهيونية، ليس من منطلق دفاع عن مصالح شخصية فقط، بل من زاوية تضليلية تهدف إلى خدمة أعداء الأمة على حساب الهوية العربية والقومية. يكمن الخطر الأكبر في أن هذا التبني لا يقتصر على الحكومات أو النخب السياسية، بل انتشر في صفوف المثقفين والفنانين وحتى العامة، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للنسيج الاجتماعي والقومي.

أسباب انتشار التصهين

أحد أبرز أسباب انتشار هذا المرض هو الغزو الثقافي والإعلامي الذي تمارسه القوى الكبرى والموجه من قبل اللوبيات المؤثرة. هذا الغزو نجح في تشويه الحقائق التاريخية وجعل التطبيع مع العدو الصهيوني يبدو خيارًا مقبولًا أو حتى مفروضًا. إلى جانب ذلك، تساهم الضغوط الاقتصادية والسياسية في دفع بعض الأنظمة والأفراد نحو تبني سياسات التصهين حفاظًا على مصالح ضيقة ومكاسب آنية.

النتائج الكارثية للتصهين

عندما يُفضل الفرد أو المجتمع الهزيمة أمام عدوهم، ويتخلون عن أخلاقهم وقيمهم القومية، تكون النتيجة دمارًا ثقافيًا وهوياتيًا لا يقل خطورة عن الدمار العسكري. التصهين يفتح الباب أمام تفكيك القيم، وتشويه الحقائق، وتشجيع الأجيال الجديدة على تقبل الاحتلال والتنازل عن الحقوق الشرعية.

مقاومة التصهين

إن مقاومة هذا المرض تبدأ من العودة إلى الوعي الحقيقي بالهوية العربية والقيم الوطنية. يجب على كل فرد أن يتحمل مسؤوليته في حماية هويته ومجتمعه من هذه الآفة. التثقيف والتوعية بدور الاحتلال الصهيوني في المنطقة، وفضح السياسات التي تهدف إلى تهميش القضية الفلسطينية، هي خطوات ضرورية للحفاظ على الوعي الجماعي.

ختامًا، “مرض التصهين” لا يمكن أن يشفى بسهولة، ولكنه أيضًا ليس قدَرًا لا مفر منه.

التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني