الطالب كرم القلاب يهدي انجازه لجلالة الملك بحفظه لكتاب الله خلال عامين أول حزب أردني يرد على بيان اتحاد كرة القدم العراقي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي المناصير والغنيمات وفد أردني يحقق إنجازًا علميًا باهرًا في المهرجان الدولي لمسابقة الهندسة والعلوم والتكنولوجيا في تونس الشيخ فيصل الحمود يهنئ الأردنيين بعيد الفطر المبارك منتدى الأردن لحوار السياسات: إلغاء شرط التأشيرة المسبقة خطوة استراتيجية لتعزيز السياحة العلاجية تسليم 30 واعظا وإماما المكرمة الملكية للمقبلين على الزواج رئيس جامعة جدارا الدكتور الزبون يشارك في حفل تكريم الفائزين في مسابقة "مقرئ الطلبة الوافدين" من أبرزها الموافقة على الأسباب الموجبة لمشاريع قوانين العقوبات والتنفيذ الشرعي والملكية العقارية .. قرارات مهمة لمجلس الوزراء جامعة جدارا تحتفي بخريجي "ملتقى التغيير" وتكرّم المدربين والمشاركين الأمن العام : إحالة مديري أربعة حسابات تُثير الفتنة والنّعرات العنصرية للقضاء الملك يلتقي رئيس دولة الإمارات في أبوظبي اختتام فعاليات المسابقة القرآنية في مركز شباب وشابات الشونة الشمالية. مديرية شباب إربد تنفذ أنشطة دينية وموائد إفطار جماعية رئيس جامعة جدارا الزبون: الذكاء الاصطناعي بات مهما في تطوير أساليب التعليم الجامعي

القسم : محلي - أخبار الاردن
تاريخ النشر : 21/10/2024 5:06:27 PM
مرض التصهين: آفة لا يمكن شفاؤها
مرض التصهين: آفة لا يمكن شفاؤها


ا د هاني الضمور

في ظل التطورات الجيوسياسية السريعة وتغير موازين القوى في المنطقة، برزت ظاهرة مقلقة تهدد الهوية الوطنية والثقافة العربية بشكل خطير، ألا وهي “مرض التصهين”. هذا المرض ليس مجرد حالة فكرية أو ثقافية عابرة، بل هو أشبه بداء مستفحل يستعصي على الشفاء، خصوصًا لأولئك الذين يعانقون شهواتهم الشخصية، ويعظمون أعداءهم، ويهملون مصالح أوطانهم وشعوبهم.

تعريف التصهين

التصهين هو التبني الأعمى للسياسات والأفكار الصهيونية، ليس من منطلق دفاع عن مصالح شخصية فقط، بل من زاوية تضليلية تهدف إلى خدمة أعداء الأمة على حساب الهوية العربية والقومية. يكمن الخطر الأكبر في أن هذا التبني لا يقتصر على الحكومات أو النخب السياسية، بل انتشر في صفوف المثقفين والفنانين وحتى العامة، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للنسيج الاجتماعي والقومي.

أسباب انتشار التصهين

أحد أبرز أسباب انتشار هذا المرض هو الغزو الثقافي والإعلامي الذي تمارسه القوى الكبرى والموجه من قبل اللوبيات المؤثرة. هذا الغزو نجح في تشويه الحقائق التاريخية وجعل التطبيع مع العدو الصهيوني يبدو خيارًا مقبولًا أو حتى مفروضًا. إلى جانب ذلك، تساهم الضغوط الاقتصادية والسياسية في دفع بعض الأنظمة والأفراد نحو تبني سياسات التصهين حفاظًا على مصالح ضيقة ومكاسب آنية.

النتائج الكارثية للتصهين

عندما يُفضل الفرد أو المجتمع الهزيمة أمام عدوهم، ويتخلون عن أخلاقهم وقيمهم القومية، تكون النتيجة دمارًا ثقافيًا وهوياتيًا لا يقل خطورة عن الدمار العسكري. التصهين يفتح الباب أمام تفكيك القيم، وتشويه الحقائق، وتشجيع الأجيال الجديدة على تقبل الاحتلال والتنازل عن الحقوق الشرعية.

مقاومة التصهين

إن مقاومة هذا المرض تبدأ من العودة إلى الوعي الحقيقي بالهوية العربية والقيم الوطنية. يجب على كل فرد أن يتحمل مسؤوليته في حماية هويته ومجتمعه من هذه الآفة. التثقيف والتوعية بدور الاحتلال الصهيوني في المنطقة، وفضح السياسات التي تهدف إلى تهميش القضية الفلسطينية، هي خطوات ضرورية للحفاظ على الوعي الجماعي.

ختامًا، “مرض التصهين” لا يمكن أن يشفى بسهولة، ولكنه أيضًا ليس قدَرًا لا مفر منه.

التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني