الرقيب الدولي -
مندوبًا عن الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق/ رئيس جامعة إربد الأهلية، رعى الأستاذ الدكتور غسان الشمري/ نائب رئيس الجامعة، افتتاح المعرض الفني التشكيلي للفنان خليل الكوفحي رئيس جمعية الرواد للفنون التشكيلية تحت عنوان أرسم وطنك الأردن في قاعة المرسم الجامعي في عمادة شؤون الطلبة، وذلك ضمن أنشطة الجمعية بمناسبة جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش، بحضور الدكتور فايز العتوم/ عميد شؤون الطلبة، والعمداء، والدكتور مهند الداوود، والدكتور محمد العفيف/ كلية الآداب والفنون- قسم التصميم الجرافيكي، والسيدة ميسون أبو عباس/ مشرفة المرسم الجامعي، والفنان محمد السقار/ المشرف الموسيقى في عمادة شؤون الطلبة، وعدد كبير من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وعدد من طلبة الجامعة وأعضاء الجمعية.
واشتمل المعرض على حوالي 40 لوحة فنية تشكيلية تناولت عدة مواضيع منها الطبيعة الخلابة في الأردن ومعالمه التاريخية والحضارية الممتدة من مدنه حتى عمق صحرائه، والدور الهاشمي في إعمار الأقصى وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية كافة، والوضع الراهن للأمه العربية فضلاً عن مواضيع إنسانية عديدة، والقضية الفلسطينية والدعم الاردني المتواصل للأهل في غزة، حيث استخدم فيها الفنانان الأسلوب التعبيري الواقعي وبمختلف التقنيات الفنية في الرسم والتلوين.
وأشار الفنان الكوفحي بأن مبادرة "ارسم وطنك"، أتت انطلاقًا من دور الفن في المجتمع كونه فعالاً ومؤثرًا بشكل واضح وإيجابي، ويحتل مكانة كبيرة ومهمة بالنسبة للفرد والمجتمع، فإنه يستطيع التأثير على جميع التكتلات والتماسك الاجتماعي، فهو يشكل أداة للتفاهم العالمي، ويُعتبر أهم ما أوجده الإنسان على الأرض عبر العصور، لكونه إحدى الأمور التي ساهمت في تطور البشرية للأفضل.
وأضاف؛ "ظهرت الابتكارات والاختراعات التكنولوجية التي سهلت أساليب الحياة على الإنسان من وحي الفنانين، فمن خلال الفنون تقاس حضارة الشعوب وتقدمهم، وأهمهم ما تركته الحضارات القديمة هي الفنون التي تمثلت في النحت والرسم والتصوير والتكوينات الخطية وغيرها".
وأشار إلى أن المبادرة الوطنية "ارسم وطنك"، في مجال الفنون التشكيلية وخاصة فن الرسم بالريشة تهدف لتوثيق سحر المكان وجمال الطبيعة الخلابة والآثار والتراث في مناطق المملكة كافة، هذه المبادرة تتيح الفرصة أمام الفنانين التشكيليين بالإبداع والتميز والعطاء وهواة فن الرسم والتصوير التشكيلي تنمية مواهبهم وقدراتهم التشكيلية والإبداعية وخاصة فئة الشباب وطلبة الجامعات والمعاهد والمدارس.
وقال إن فن الرسم هو فن مرئي يستلزم عمل علاقة ما على سطح ما، وهو التعبير عن الأشياء بواسطة الخط أساسًا أو البقع أو بأي أداة وهو شكل من اشكال الفنون البصرية "الفنون التشكيلية"، كما أن الرسم يعد أداة تعبيرية مهمة يمكن اتسخدامها وسيلة للتعبير عن الخواطر والأفكار التي تغني وجدان الإنسان، فذلك يجعل لها وقعًا كبيرًا في نفس كل شخص يراها، ويتفاعل معها بصورة بصرية، وكذلك يستخدم الرسم للتعبير عن بعض الأحداث التي حدثت في زمن ما، تحديدًا تلك التي عاشها الرسام، حيث إنه بوساطة الرسم يمكن تَمثيل مختلف الحالات الإنسانية التي تحدث في التاريخ الإنساني كما أن الفن التشكيلي يلعب دورًا كبيرًا بتجسيده وتمثيله، إذ يُعد أحد أفضل الفنون التي بمقدورها التعبير والإفصاح عن الجمال بطريقة جذابة، وأن عملية الرسم بالريشة تحتاج إلى دقة متناهية وأناة وصبر طويل، فليس كل من أمسك ريشة يستطيع أن ينجز صورة ناجحة.
وضمن فعاليات المعرض فقد قام الفنان الكوفحي باهداء راعي المعرض وعميد شؤون الطلبة كتابه المعنون بـ (أرسم وطنك الأردن) والذي صدر ضمن سلسلة فكر ومعرفة؛ عن وزارة الثقافة كتاب بعنوان "ارسم وطنك الأردن: تكوينات بالريشة"وهو عبارة عن مجموعة لوحات فنية متنوعة ومختلفة تحاكي الطبيعة، بالإضافة إلى توضيح لكل لوحة وطريقة رسمها.
وبنهاية المعرض قامت الطالبة راما حتاملة بالقاء قصيدة شعرية رحبت خلالها براعي المعرض، وبالفنان الكوفحي، وبالحضور، وقام الأستاذ الدكتور غسان الشمري/ راعي المعرض، بخط كلمة، شكر خلالها الفنان الكوفحي لمشاركته في اقامة هذا المعرض، وللفنانة اللبنانية السيدة حياة أدهم لمشاركتها المعرض برسم لوحة تشكيلية أمام الحضور، وقدم شكره وتقديره لعمادة كلية الآداب، ولعمادة شؤون الطلبة، على اقامة هذا المعرض المميز، وللسيدة ميسون أبو عباس/ مشرفة المرسم الجامعي، والسيد محمد السقار/ عمادة شؤون الطلبة على إقامة هذا المعرض تحت الألحان الموسيقية.
وبنهاية فعاليات المعرض استقبل الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق/ رئيس الجامعة بمكتبه، الفنان التشكيلي خليل الكوفحي، والفنانة حياة أدهم، والقائمين على المعرض، حيث قدم شكره وتقديره للفنانين وللجميع، وقدم كل من الفنان خليل الكوفحي، والفنانة حياة أدهم بعضًا من أعمالهم الفنية لرئيس الجامعة.