الزميل معين المراشده يكتب : ذكرى مولد جلالة الملك استحضار للانجازات واستذكار للتضحيات
كتب: د.معين المراشده * -
إن المناسبات الوطنية في حياة الشعوب، هي وقفة عز وفخار يتم فيها استحضار الإنجازات التي تحققت واستذكار التضحيات التي بذلت، ونحن إذ نحتفل هذه الأيام بذكرى مولد صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، يحق لنا نحن الأردنيين أن نفتخر ونرفع هاماتنا عالياً بما قدمه لنا ملوك بني هاشم منذ تأسيس المملكة وحتى يومنا هذا من إنجازات عظيمة كانت في معظمها مجبولة بالصبر والكفاح والمعاناة، حتى وصلت الراية إلى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظة الله ورعاه ليرى الأردنيون وطنهم وقد ازدان على عهده الميمون بانجازات عظيمة لافتة من التقدم والتطور والازدهار فها هو الأردن وبفضل قيادته الحكيمة الشجاعة الشاملة والمستمرة يتقدم ويتطور ويرتقي إلى مصاف الدول المتقدمة، حتى غدا في قمة ازدهاره وشموخه عزيزاً قوياً متيناً عصياً على كل الحاقدين المارقين الفاسدين الذين يضمرون الشر له ولأهله صبح مساء.
وبرغم كل الصعاب والمعيقات التي يواجهها الأردن وتأثره بالاحداث المؤلمة التي أصابت ومازالت بعض اقطار العروبة، ومحاولات البعض من اصحاب النفوس المريضة والاجندات الخاصة والمصالح الشخصية الرخيصة على المستويين الداخلي والخارجي العبث بأمننا واستقرارنا وجر الوطن الى الفوضى واثارة الفتنة وزعزعة وحدتنا الوطنية .. الا أنه وبفضل وعي المواطن الاردني وايمانه الراسخ بوطنه وقيادته والتفافه حولها تم بحمد الله تفويت الفرصة على هؤلاء ورد كيدهم الى نحورهم.
وها هي مملكتنا الأردنية الهاشمية وكما كانت على الدوام مازالت وبرغم كل هذه الظروف الصعبة، منارة وقبلة وواحة للأمن والاستقرار والسلام، فانعكس ذلك على الصعد كافة سياسية واقتصادية، صحية وتعليمية، سياحية وزراعية، وأمان اجتماعي.
ولكن يبقى أهم هذه الإنجازات الرعاية التي تحظى بها قواتنا المسلحة الهاشمية الأردنية العربية والأجهزة الأمنية المغوارة فهي بحق حاضنة الاستقلال وحامية الانجازات وسياج الوطن والتي لولاها لما وصل الأردن لما وصل إليه من أمن واستقرار وسلم اجتماعي.
وفي ذكرى ميلاد جلالة الملك لابد لنا من الاعتراف ورغم كل ماقيل عن بعض بؤر الفساد في هذه المؤسسة او تلك ... إن الانجازات التي نراها اليوم وقد تحققت عظيمة .. عظيمة .. غرست فينا شيباً وشباناً, نساءً وأطفالاً، التجدد الدائم والاستمرار بالعطاء حتى أصبح الأردن بقيادة الهاشميين الملهمة ورؤى جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المفدى الثاقبة غنياً بطاقات بشرية تجدد العهد كما عاهدته من قبل، وكما عاهدت أسلافه الغر الميامين من آل هاشم أن يبقى شعارها جيلاً بعد جيل (الله، الوطن، الملك)... لن تحيد عنه مهما هرطق المهرطقون وعلت أصواتهم ...
أدام الله عرش الهاشميين وأدام الله عزهم، وحمى الأردن وأعز شعبه وحفظ أمنه وحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المفدى، وسنبقى بإذن الله نحو العلا والمجد معكم وبكم آل البيت الأطهار ماضون.. ماضون.. ماضون..
* ناشر ورئيس هيئة تحرير وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية.