حوارية في الرصيفة تعاين ذكرى معركة الكرامة تدمير عشرات المنازل في غارات وقصف إسرائيلي مكثف على بلدات لبنانية جنوبية ندوة أدبية في رابطة كتاب إربد حول "الثقافة والمقاومة" شبكة مدارس الكرك تعقد مؤتمر "الرعاية الملكية لتمكين الشباب في الأردن" هيئة الإعلام: الشكوى ضد قناة اليرموك لمخالفتها القانون المتمثل بالبث دون ترخيص محاضرة حول الانتخابات الأميركية والصوت العربي الملك في الكونغرس يؤكد ضرورة منع العملية العسكرية الإسرائيلية البرية على رفح قرارات صادرة عن مجلس الوزراء نائب الملك يتابع تمرين صقور الهواشم 4 الليلي الشريدة: نظام جديد لإدارة الموارد البشرية خلال أسابيع انطلاق أول معسكر تدريبي للهيئة الكهروتقنيّة الدولية في الأردن اجتماع اللجنة التوجيهية لاستراتيجية الحماية الاجتماعية الخارجية تعزي بضحايا الفيضانات في البرازيل إطلاق برنامج التبادل الأكاديمي بين معهد الإعلام وجامعة ستراسبورغ مذكرة تفاهم بين "جيدكو" وجامعة الحسين التقنية

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 20/03/2024 7:26:05 AM
العين فاضل محمد الحمود يكتب: معركةُ الكرامة ..... خطوةٌ على درب الكرامة
العين فاضل محمد الحمود يكتب: معركةُ الكرامة ..... خطوةٌ على درب الكرامة

 
كتب: العين / فاضل محمد الحمود -

يولدُ الشموخ مع ولادة الأحرار الذين لا يقبلون الهوان والذين آمنوا بواجبِ تلبية نداء الوطن وأن هنالك ثوابت لا تقبلُ النقاش أو المساومة أو المهادنة فتراب الأوطان يعني الإيمان بحتمية التضحية وأن الدماءَ هي حِبر كلمات الوفاء التي تُنحتُ على صوتِ الشرفاء الذي شمروا عن زنودِهم وحفظوا عهودِهم وذادوا عن حدودِهم وطربوا على صوت بارودهم  لتصبحَ منازلُهم الخنادق وصوت اهازيجهم البنادق في عرسِ الشهاده ليصدحَ الصوت هناك (لا اله إلا الله .... والشهيد حبيب الله) ويرد عليه صوت آخر (اللي يعادي النشامى ..... وشلون يلقى السلامة) لتفوحَ رائحةُ العزة والمجد والعنفوان لِتلد أرض الكرامة معنى الكرامة من رحمِ التراب الطهور وصلبِ الرجل الغيور ،ولتصبحَ نيرانُ المدافع نورًا وضلوع  الجند سياجًا وسورًا فاسفرتْ الأحداث إلى تحويل الأرض إلى أجداثٍ لمن اعتقدوا بأن أرضَ الأردن مشاعٌ لهم فقادهم غرورهم إلى قبورهم واستقرتْ الحرابُ في نحورِهم فاداروا ظهورِهم إلى وابل الأهوال وشاهدوا بأُم أعيُنهم كيف يتحول الرجال إلى جبال ،لتصبحَ الكرامة اسمًا على مسمى بعدَ أن لاقى العدو فيها ما لم يتمنى .
 
هكذا كان المشهدُ ..... موشيه ديان(الأعور الدجال) على الحدود .... يقودُ أراذلَ الجنود معتقدًا بأن الأردن لن يقوى على الصمود  متحدثًا بغرورهِ المعهود بأن الموعد عمان متناسيًا بأن بينه وبين ذرةٍ من تراب الأردن شهادة الأردنيين أجمعين وأن نشامى الأردن وإن لانَ الحديد عزيمتهم لا تلينُ لتأتي تحركات الجيش العربي للتصدي لهم فتسابقَ القادةُ قبل الجنود مرغمين العدو إلى المجابهةِ المباشرة من مسافةِ الصفر لتجابه قوات البطش والإحتلال اصعب خمسةَ عشر ساعةٍ في تاريخها المخزي بعد أن تهاوى منهم أكثر من سبعمئة جبانٍ بين قتيلٍ وجريحٍ وتدمير عشرات الدبابات والآليات والطائرات ليتعالى نحيبهم متوسلين وقفَ اطلاق النار بعد أن رأوا (الموت الأحمر يتقادحُ من عيون النشامى)
 
وكانت الأسودُ تربض في الجنباتِ على أكتافِ السفوح وفوق القمم, في يدها القليل من السلاحِ والكثير من العزمِ وفي قلوبها العميق من الإيمانِ بالله والوطن وتفجر زئير الأسود : الله أكبر … هذه الكلمات التي مضتْ على لسان الراحل العظيم الملك الحسين بن طلال الذي كان وما زال وقعُها في قلوبِ نشامى الوطن والتي تؤكدُ أن حمى الأردن مصانًا وعزيزًا فها نحنُ الآن ننعمُ بثمار تضحيةِ الآباء الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الأردن الطهور لتستمرَ مسيرةُ الإقدام تحت ظل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي صانَ إرثَ الكرامة والذي سبقَ فعله لكلامهِ.

التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني