مؤسسة ولي العهد: منتدى تواصل يطرح محاور نقاش تحاكي واقع وتطلعات الشباب والمجتمع الأردني المحكمة الدستورية تصدر 64 حكما وقرارا تفسيريا العام الماضي الأمن العام تختتم دورة الأمن والسلم المجتمعي تنظيم الاتصالات: ارتفاع تصنيف الأردن عالمياً وعربياً بسرعة الإنترنت كلية جامعية في إيرلندا تقرر إنهاء استثماراتها في شركات إسرائيلية التربية والتعليم تتفقد الأكاديمية الملكية للمكفوفين ورشة توعوية بإربد الاهلية حول تسوية النزاعات الأسرية العيسوي: المبادرات الملكية تسعى لتنمية المجتمعات المحلية وتوفير فرص تشغيلية للشباب المراشده والزبون يزوران جامعة الملك محمد السادس في الرباط .. شاهد الصور تساؤلات في إطار قانون الإنتخاب النائب الشلول يوجه الشكر لجلالة الملك وولي العهد والحكومة لاستحداث لواء غرب إربد .. بيان الخصاونه على رأس الوفد الأردني المشارك في اجتماعات الدَّورة 32 للَّجنة العُليا الأردنيَّة - المصريَّة المشتركة اتفاقية أردنية إماراتية لكفالة 4 آلاف يتيم الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية الإسرائيلية البرية في رفح اختتام فعاليات مؤتمر الحوار الشبابي الثاني

القسم : منبر الرقيب الدولي
تاريخ النشر : 04/04/2022 5:05:29 PM
الزميل د.معين المراشده يكتب: رمضان للخير وليس "شوفوني" على أكتاف الفقراء...
الزميل د.معين المراشده يكتب: رمضان للخير وليس "شوفوني" على أكتاف الفقراء...
الزميل د.معين المراشده

بقلم : د.معين المراشده * - 

 انتشرت مؤخراً ظاهرة فعل الخير المغموس بالرياء، وتحديداً المنشورة صوتاً وصوره على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يعمل الشخص الخير كمساعدة كبير في السن على عبور شارع، أو تقديم العون لعامل نظافة وملاطفته، أو دعم أسرة فقيرة بمعونة عينية، وغيرها من الأعمال المشابهة، ويحرص مع كل تلك الأعمال على التقاط صورة عمله، ونشرها أمام الملأ!. الظاهرة لم تقتصر على فئة عمرية أو وظيفية بعينها، بل أصبحنا نلحظ بعض المسؤولين يقعون فيها أثناء جولاتهم الميدانية أو أدائهم أعمالهم التطوعية والخدمية للمجتمع، ساعين من ورائها للظهور والاستعراض والشهرة. و يبقى هذا السلوك سلوكاً غريباً يخفي وراءه أسباباً ودوافع تختلف من شخص إلى آخر...لكن أصبح واضحا ان غاية الغالبية العظمى هي حب الظهور والشهرة .. 

وعندما نتحدث عن التركيبة النفسية لمجتمعنا، فإننا نجد شخصيات فُطِرت على حب الخير ومساعدة الغير، لكن مع انتشار تقنية التصوير، أصبح الجانب السيئ يطفو على السطح كثيراً حيث أصبحنا نرى بعض المبالغات في عرض الإحسان الى المحتاجين بطرائق تثير الاشمئزاز، ويتم نشر حتى أصغر الأعمال بصورة تصيبك معها الدهشة والاستغراب، وتوحي بأنّ كل ذلك من أجل مدح الناس والظهور على نهج مدرسة "شوفوني" الريائية.مصرين على الشهرة والظهور على أكتاف هؤلاء المحتاجيين. وعادة ما تكون التركيبة النفسية لهذه الحالة يسكنها كثير من حب لفت الأنظار إليها "نرجسية"، حتى لو كان ذلك على حساب الجانب الديني، وعلى مشاعر غيره، أو ربما أنّ هذه الشخصية تعاني من الشعور بالنقص الاجتماعي؛ لضعف مهاراته الحياتية التي تتيح له التواجد بين أقرانه من دون اللجوء لتلك الأفعال المنفّرة مع عمل الخير. وفي شهر رمضان المبارك حيث ينشط مثل هؤلاء اليهم نقول: اتقوا الله بالفقراء ولاتجعلوا اكتافهم سلالم للصعود وحب الشهرة والظهور.

* ناشر ورئيس هيئة تحرير وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني