الرقيب الدولي -
في هذا المنعطف التاريخي الحساس، حيث تزداد التحديات التي تهدد استقرارنا الداخلي نتيجة الصراعات الإقليمية والدولية، نواجه اليوم محاولات خبيثة تهدف إلى تقويض أسس دولتنا الراسخة وزعزعة وحدتنا الوطنية. هذه المحاولات بدأت بهتافات وتجاوزات على هيبة جيشنا العربي المصطفوي، ثم امتدت لتطال جهاز المخابرات العامة الأردني وكل مؤسساتنا الوطنية.
إننا نؤكد ، بصوت عالٍ، أن أي مساس بقدسية جيشنا ومؤسسات دولتنا هو مساس بجوهر وجودنا كأمة وطعنة للاستقرار الوطني. لقد كانت قواتنا المسلحة، تحت القيادة الهاشمية الحكيمة، دائماً أكثر من مجرد قوة دفاعية؛ إنها ضمير الأمة وتاريخها المجيد في الدفاع عن تراب الوطن وقضايا العرب والمسلمين، وفي مقدمتها قضية فلسطين . وأي هتافات فيها مساس بهذه المؤسسة هو تطاول على عزتنا وكرامتنا.
أما جهاز المخابرات العامة، فهو لا يعدّ فقط الحارس الأمين لأمننا الداخلي، بل هو أيضا حصن متين يحمي استقرارنا الفكري والاجتماعي والاقتصادي. إن دوره الاستراتيجي في مواجهة الأخطار الداخلية والخارجية لا يمكن تجاهله أو التقليل من أهميته.
نحن على يقين أن وراء هذه الأصوات التي تسعى للنيل من مؤسساتنا الوطنية قوى خارجية تحاول زعزعة استقرار المملكة وإضعاف دورها في المنطقة. هذه الحملات ليست مجرد انتقادات عابرة، بل هي استهداف ممنهج لأمننا القومي وتهديد لهوية الدولة الأردنية وعراقتها.
وندعو القوى الوطنية الحية وابناء شعبنا إلى التكاتف في مواجهة هذه المحاولات التي تهدد وجودنا. حرية التعبير هي حق مقدس، ولكن لا يجوز أن تُستخدم لتمرير أجندات تضر بمصلحة الوطن وأمنه واستقراره .
نؤكد وقوفنا خلف قيادتنا الهاشميه وجيشنا العربي ومؤسسات دولتنا، وندعو الأجهزة الأمنية والقضائية إلى محاسبة المتورطين في هذه الهتافات والحملات المغرضة. إن وحدتنا الوطنية هي درعنا الحصين في مواجهة كل التحديات، والتفافنا حول قيادتنا الهاشمية وجيشنا وأجهزتنا هو الضمان لمستقبل آمن ومستقر.
عاش الأردن حراً أبياً، وعاش جيشه ومؤسساتنا تحت ظل القيادة الهاشمية الرشيدة