مرض التصهين: آفة لا يمكن شفاؤها " أمنُ الوطن فوق كلّ إعتبار " جمعية أطفال فتافيت السكر تحتفي بذكرى تأسيسها .. صور "نموذجيّة اليرموك" تحصد أربعَ مراتب متقدمة في الأولمبياد الوطني للأمن السيبراني انتحار موقوف شنقا داخل نظارة في إربد مليون و713 الف دينار موازنة مجلس محافظة اربد للعام المقبل مديرية شباب إربد تعقد اجتماعًا لمناقشة تطوير الخدمات في المراكز الشبابية رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا نسائيا رئيس جامعة جدارا يكرم طلبة فازوا في مسابقة دولية ورشة تعريفية لعمداء شؤون الطلبة في الجامعات والكليات الأردنية مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الطراونة والشوابكة جامعة جدارا توقع اتفاقية تعاون مع مستشفى القواسمي التخصصي جامعة جدارا توقع اتفاقية تعاون مع مستشفى اربد التخصصي "اليرموك": عقد الاجتماع الأول لمجلس مركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الملك: ضرورة وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية المتطرفة بحق الفلسطينيين

القسم : الأخبار الساخنة
تاريخ النشر : 18/10/2024 4:39:34 PM
الأردن لا يخشى النار ولن يرضى بمن يجر العدو إلى أرضه
الأردن لا يخشى النار ولن يرضى بمن يجر العدو إلى أرضه


الرقيب الدولي - كتب محرر الشؤون السياسية: 

لا يشك احد بحساسية الموقف الحرج الذي تمر به المنطقة العربية جراء مغامرات القتل والتنكيل التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة وجنوب لبنان .

المنطقة - التي يعتبر الأردن بجغرافيته ومواقفه وتاريخه هو قلبها ووسطها- في دوامة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والعربي الاسرائيلي، تقف اليوم على فوهة بركان يغذي حممه اليمين الاسرائيلي المتطرف بقيادة مجرم الحرب نتنياهو الذي يمضي باجرامه وعملياته الترويعية مدعوما من قوى الدول العظمى ، فما عاد هناك من وسيط للسلام والاستهداف بات واضحا ان غرضه ليس فلسطين وغزة فقط او الجنوب اللبناني بل بات منذرا بحرب اقليمية شاملة ستكون لها تداعياتها الوخيمة على الجميع .

ان الاردن الذي امتلك على مدى عقود طويلة حكمة السياسة وتجاوز ظروفا داخلية واقليمية غاية في الصعوبة ، يواجه في ظل الصراع الحالي تحديات كبيرة لن يتم تجاوزها بدون توحيد جبهته الداخلية وعدم التغريد من البعض خارج سرب خط المصلحة الوطنية العليا التي تتطلب في ظل القيادات الاسرائيلية المتهورة ليس فقط الى اليقظة ، بل حساب تأثير الكلمة قبل الموقف والفعل .

ما سيق آنفا ، يأتي وسط عملية ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي نفذها شابان اردنيان اليوم الجمعة جنوب البحر الميت ، وسط تساؤلات عن توقيت تنفيذ تلك العملية في ظل التهديد العلني المستمر من اليمين الاسرائيلي للاردن الذي كان وما يزال يدفع ضريبة وقوفه المشرف مع الشعب الفلسطيني في سبيل انصافه وحقه في دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف .

ان الاردن بقيادته وشعبه تاريخه منير وساطع في الدفاع عن فلسطين وخاض الحروب العديدة في سبيلها وضحى بدماء ابناءه وهذا الامر لن يمحوه التاريخ او اية شرذمة هنا وهناك تدعي خلاف ذلك ، لكن ومع ذلك فإن المغامرات غير المحسوبة خاصة في التوقيت الاسوأ الذي تمر به المنطقة له حساباته العكسية التي تتجاوز حسابات العاطفة والوطنية والجهاد التي يجري احترامها لكن بدون تسببها بجر الاردن الى معترك صعب في مفصل هو الأصعب من تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي. 

لقد قدم الاردن وشعبه منذ بداية الحرب على غزة ما عجزت عنه العديد من الدول العربية من مساعدات ومستشفيات وغذاء ودواء وهو ما لا يمكن تصنيفه الا في صفحات دعم صمود الشعب الفلسطيني والوقوف امام خطة تهجيره من ارضه ونقل الازمة الى دول الجوار ، وهو ما بات معلوما ومكشوفا من تصريحات مجرمي الحرب في الحكومة الاسرائيلية .

الاردن يبذل ويواصل اقصى طاقاته لانهاء الحرب ووقف الاجرام الصهيوني المتطرف بكافة أدواته السياسية والاقتصادية والشعبية ، ولا يمكن السماح لاحد نكران ذلك عبر اي موقف بغرض المزاودة وركوب موجات ازمات الأمة فالجميع في ذات المركب الذي ان نجا سينجو الجميع وان غرق سيغرق الجميع .

وهذه رسالة لما صدر من بيان لاقى ردودا من الاستنكار الشعبي الواسع لحزب جبهة العمل الإسلامي الذي لم يقف عند مباركة العملية بمنطقة الحدود في البحر الميت بل اكد ان من قاما بالعملية هما من كوادر الحركة الإسلامية وهذا الامر له ما بعده داخليا وخارجيا.. لما له من اثر في منح مسوغات لمتطرفي اسرائيل لتصعيد الموقف مع الاردن او على الاقل ايجاد مسوغ لحكومة التطرف الاسرائيلي في منع ايصال المساعدات الاردنية لقطاع غزة ، بعد ان حول حزب الجبهة نفسه ببيان لا يمكن وصفه الا انه " غبي " الى فصيل مسلح يعمل على الساحة الاردنية وهو الامر غير الصحيح على ارض الواقع ويستوجب المساءلة لمخالفته القوانين المرعية .

الاردن كما قال الشهيد وصفي التل " ولد في النار " ، فلن يخشى النار ان طالته وسيواجهها ، لكنه في ذات الوقت لن يرضى بمن يجر العدو الى ارضه عبر مغامرات البيانات الساذجة ..!!!
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني