"شخصية الشهر" .. الإبن يتتلمذ على يد أبيه .. "الكوفحي" .. 3 عقود من الزمن ترسم شخصيته وتحدد خط مسيرته
خاص / الرقيب الدولي" -
منذ نعومة طفولته، تتلمذ الإبن على يد أبيه، وعندما بلغ سن الصبا، تأثر بمسار صحب أبيه، فأخذ في شبابه ينهل من فضاء المعرفة، والفكر، والعلم، والخلق، حتى وصل إلى نقطة كان عليه أن يقرر بترجمة ما سار عليه نظرياً إلى واقع عملي، فاجتهد ذلك الرجل، وسرع الخطى نحو قناعاته التي ترسخت عبر مسيرة "3" عقود من الزمن، رسم خلالها مسيرة حياته، وخط سيرها بتأن وإمعان.
الدكتور المهندس نبيل الكوفحي، الذي قاد بلدية إربد الكبرى وهو في الأربعين من عمره قبل نحو 20 عاماً، فأعطاها في حينها عصارة فكره النير، لإيمانه المطلق بأن العمل العام ما هو إلا "أمانة" يحتم عليه القيام بواجباته على أكمل وجه، لكن سرعان أن شائت الظروف لتعاكس حماسه في رسم مشهد المدينة، فلم يكمل العمر القانوني لرئاسته، لأسباب لا يتسع المقام لسردها، ليعود بعزيمة وإصرار بعد غياب "21" عاماً إلى رئاسة البلدية في انتخابات جرت قبل "100" يوم.
واليوم، يستمر الكوفحي بقيادة البلدية، وفق رؤية كان أبرزها: "العدالة والتطوير ومكافحة الفساد"، عبر مسار وصفه البعض بأنه ممتلئ بالألغام، يحتاج إلى خطوة جريئة، وطلاسم في الطريق أيضاً تحتاج إلى براعة في اجتراح الحلول.
يدرك الستيني المبتسم، وصاحب الطبع الهادئ، أن مهمته صعبة نسبياً، غير أن إرادة التطوير المدعمة بخبرات ستتغلب على كل الصعاب، بالإضافة لالتفاف الضمائر المؤمنة بتحديث المدينة وإعادتها إلى بريقها وألقها، سيساعده في تخطي تلك الصعاب.
الدكتور المهندس "أبا أنس"، وبعيداً عن أي اعتبارات تتمثل في إلتقاء أو إختلاف البعض معه، إلا أنه يستحق المساندة وفق رؤية الرجل وحكمته في العمل المستمر على قاعدة "العمل المستمر يخلق مسيرة ناجحة، حتى وإن تخللها بعض الأخطاء" .. المهم أن نبدأ.
بعيداً عن السياسة وقريباً من مجهر "الرقيب الدولي" .. يستحق "الكوفحي" بعد "100" يوم من انتخابه عمدة للمدينة التي أحبها ويسعى لخدمتها وخدمة أهلها، وعمله الدؤوب المستمر والمتواصل دون كلل أو ملل .. كان كفيلاً بأن يكون "شخصية الشهر" التي تستحق الثناء والتقدير.