شخصية الشهر | "العقيد العيسوي" .. حالة وظيفية نادرة وناجحة في إدارة المهام وتنفيذها
خاص ب "الرقيب الدولي" -
لم يكن محظوظاً، بقدر ما كان يستحق؛ فالرجل اختير غير مرة لكي يكون "رجل المهمات الصعبة"، واختبر في غير مهمة صعبة، فكانت النتيجة تضعه في كل مرة في صدارة الرضا الوظيفي المحترف بالأداء، وتنفيذ المهام.
ولعل تاريخ رئيس الديوان الملكي الهاشمي معالي يوسف حسن العيسوي، لم يمنح الرجل حقه بما يكفي في المهمات الصعبة التي أنيط بها، وساهم في بطحها وهي في مهدها ..
وأثر عمله في جهاز الإستخبارات العسكرية على سلوك الرجل، وعززت الخدمة العسكرية في حقل الرجال، سلوك العقيد السابق في القوات المسلحة الأردنية، ومنحته ميزة الضبط والربط والحزم واللين، وفق المواقف، إلا أن العيسوي المكنى "أبو حسن" كان حازماً في كل ما يتعلق بالوطن وخدمته، بل والتفان في ذلك إلى أبعد مدى من الوفاء والالتزام ..
يعترف الرجل بكل فخر واعتزاز، أنه نشأ من قلب مخيم الحسين، وهناك ترعرع، وظل وفياً لرمزية المخيم، كما هو الوفاء ذاته لقيادته الهاشمية، حتى اكتسب الرجل صفة "الوفاء والانتماء" موظفاً القيم الوفية لخدمة العرش الهاشمي حين تم اختيار العيسوي رئيساً للديوان الملكي الهاشمي منذ 20 يونيو 2018 إلى اللحظة الراهنة، من العمل الدؤوب والوفاء، التي وراها من عدة مناصب في الديوان الملكي منها: مدير الدائرة الإدارية ثم عين مديراً لإدارة الشؤون الإدارية والموارد البشرية وقائماً بأعمال أمين عام الديوان الملكي عند تغيبه، ثم أميناً عاماً للديوان الملكي فمستشاراً برتبة وزير ثم رئيساً للجنة المتخصصة بالسير بإجراءات تنفيذ المبادرات الملكية ثم أعيد تعيينه ليجمع بين مهام الأمين العام ومهام رئيس لجنة متابعة المبادرات الملكية حتى عين رئيساً للديوان الملكي بعد أن مر بعدد من المواقع الإدارية في السلم الوظيفي في الديوان الملكي، منفذاً لتلك الوظائف بحرفية واقتدار.
حيادية الرجل، وإمساكه العصا من الوسط، لعلها صفة إضافية، منحته اعجاب الذين عرفوه بحرفية عمله، ولعل ابتسامته الدائمة، وتواصله الممدوح مع كل ألوان الطيف المجتمعي بحكم موقعه الوظيفي، منحته صفات الثناء على عمله الذي يتسم بديمومة التواصل والمتابعة لكل صغيرة وكبيرة ترد إلى مكاتب الديوان الملكي التي تقع ضمن اختصاصه..
إذن، نحن أمام حالة وظيفية نادرة تتوزع في المهام، وتنتزع الإعجاب، وتضع دائماً النقاط على الحروف، وهذا تجلى بلقاءات العيسوي المكوكية في الآونة الأخيرة، عندما أسندت اليه مهمة تنفيذ المبادرات الملكية .. وما زال إلى اللحظة الراهنة " معالي أبو حسن" يمسك بزمام المبادرات، بأسلوب يحاكي التزام الرجل بقيم الوفاء والإنتماء ..